ستعرف أزمة المرضى المصابين بداء السيدا والذين يعالجون حاليا على مستوى مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى وهران الجامعي إنفراجا بعدما تسلمت أول أمس إدارة المؤسسة الطبية دواء (زيدوفين) الذي كان مفقودا منذ شهر ماي الفارط بالرغم من أنه يعد من بين الأدوية المكملة للعلاج إلى جانب دوائي الميفينغ ووالفيڤامينغ. وهي المستحضرات العلاجية التي تعطى للمريض دفعة واحدة وحسب الأمين العام فإن الصيدلية المركزية تدعمت بالكميات المطلوبة من هذا الدواء لتغطية العجز والتي تكفي لمدة 6 أشهر كاملة حيث تم القضاء على هذا المشكل بشكل نهائي على الأقل في الفترة المذكورة سالفا إذ ستخصص للمرضى القادمين من خارج المصلحة فترة علاج تمتد إلى غاية 3 أشهر وعند إنقضاء هذه المدة فيمكن للشخص المصاب التوجيه مرة أخرى إلى المصلحة لإجراء التحاليل البيولوجية قبل أن يتسلم حصته من الدواء. وهكذا دواليك. أما بالنسبة للمصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة والذين يخضعون للتكفل والعلاج داخل المصحة والبالغ عددهم 80 مصابا سيستفيدون من العلاج تحت الرعاية الطبية إلى غاية تحسن حالتهم الصحية ومواصلة العلاج خارج المستشفى، وقد أرجع ذات المتحدث سبب تأخر وصول الطلبيات الخاصة كدواء (زيدوفين) الفعال والمستعمل في علاج المصابين بفيروس السيدا إلى الإجراءات الوقائية المتبعة في المعاينة المخبرية للأدوية المستوردة من الخارج منها على وجه الخصوص إقتطاع عينات من هذه المنتوجات الصيدلانية لمعاينة ما مدى فعاليتها وإحترامها للمقاييس والمعايير المتفق عليها. وفعاليتها العلاجية. وتتم هذه العملية على مستوى المخبر الوطني للأدوية والتي تتطلب وقتا طويلا للكشف عن نتائج التحاليل قبل تسويق المنتوج وتوزيعه عبر كامل المؤسسات الإستشفائية وهو ما يستدعي الإنتظار لفترة من الزمن قبل الإفراج على الطلبات عبر الصيدليات المركزية وتوزيعها بالمصالح الإستشفائية المعنية. وهو نفس الإشكال الذي تسبب حاليا حسب الأمين العام للمستشفى في تسجيل ندرة في دواء (تيمودان) المستعمل في علاج الأورام السرطانية المفصلية والذي يدخل في تركيبة المصل المخصص للعلاج الكيميائي للمريض غير أنه مفقود وغير متوفر في الفترة الحالية. وفي المقابل يتواجد ما يزيد عن 500 حالة تنتظر العلاج بالأشعة وهو الأمر الذي جعل الضغط كبيرا على هذه المصلحة التي تستقبل مرضى من الجنوب الغربي وبعض المناطق الشرقية ووسط البلاد والتي تشهد توافدا منقطع النظير للمصابين بالورم الخبيث وزادت مشكلة فقدان الأدوية المكملة من مشقة المرضى المحولين إلى المستشفى الجامعي. علما أن الأدوية الخاصة بعلاج المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة تكبّد المستشفى ما يصل إلى 100 مليون سنتيم للمريض الواحد وهو رقم مرشح للزيادة ما دام أن هناك العديد من الأدوية المستحدثة من الجيل الأخير دخلت في تركيبة العلاج المخصص لهذه الأمراض المسماة بداء "العصر" والتي إستفحلت بشكل مثير في السنوات الأخيرة. يذكر أن الطلبيات الخاصة بدواء علاج مرض الإيدز الفتاك تسلمتها الصيدلية المركزية وستوزع على المرضى قريبا وتضع حد للإحتجاجات التي صدرت عن بعض المرضى الذين يعالجون بمصلحة الأمراض المعدية لغياب المستحضرات المكملة للعلاج. وذلك منذ شهر ماي المنصرم أي ما يقارب ال 6 أشهر كاملة عانى خلالها المصابون بهذا الداء من نقص العلاج وفقدان الأدوية الرئيسية. للإشارة تتكفل المصلحة حاليا ب 80 حالة مصابة بالإيدز منها 35 مريضا قادم من الولايات المجاورة وعشرات المرضى المقيمين بوهران.