قدمت حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني أدلة ووثائق تؤكد الخروقات والتجاوزات التي قام بها عبد العزيز بلخادم خلال اختياره لقوائم الأفلان التي ستخوض معترك الاقتراع المزدوج للمجالس البلدية والولائية، المقرر إجراؤه في ال29 نوفمبر الداخل عبر جميع ولايات القطر الوطني.وفضحت حركة التقويم التي سحبت بساطها من تحت أرجل الأمين العام مباشرة بعد المؤتمر التاسع للحزب العتيد، إقدام بلخادم على ترشيح غرباء ومناضلين بصفوف أحزاب سياسية أخرى ضمن قوائم الأفلان في مقابل إقصائه لكل المناضلين المنتمين والمؤيدين للحركة التقويمية، موردة في وثائقها التي تحوز «السلام» على نسخ منها عمل غريمهم المتواجد على رأس الأمانة العامة للحزب منذ 2005 على إقصاء مناضلي الحزب واستبدالهم بمنشقين عن تشكيلات سياسية مختلفة، على رأسها الأرندي والإصلاح والفيس وحزب العمال.وعن أهم الولايات التي كانت مسرحا لخروقات بلخادم أشارت الحركة إلى ولاية الجلفة وتيارت وأم البواقي، حيث عمد غريمهم بحسب المستندات ذاتها إلى ترشيح أشخاص بالاعتماد على معايير القرابة والمال «الوسخ» والمسبوقين قضائيا وغير المناضلين من أميين وشيوخ بلغوا العقد السابع من عمرهم. بدوره أكد عبد الكريم عبادة المنسق العام لحركة التقويم والتأصيل بأن بلخادم نجح في مخططه الرامي إلى تحطيم الحزب العتيد بعدما تمكن من إقصاء مناضلي الجبهة من نواب وبرلمانيون ومجاهدون واستبدالهم بأصحاب المصالح الخاصة الموالون لهم، تمهيدا لعقد المؤتمر الذي سيكون المطية التي ترشحه لرئاسيات 2014، مردفا «أنتم تعلمون الجهة التي ينتمي إليها بلخادم ومنذ التسعينيات من القرن الماضي».وقال عبادة خلال الندوة الصحفية التي نشطتها الحركة أمس بالعاصمة بأن بلخادم وأتباعه من أعضاء المكتب السياسي رفضوا جميع القوائم التي انتقتها القواعد كل من القسمات والمحافظات، فيما تعلق بالمجالس الشعبية البلدية وكذا المجالس الولائية ما تسبب في إحداث مشاحنات ومصادمات كبيرة في أوساط المناضلين والدخلاء، مؤكدا بأن الجناح المعارض لبلخادم من أعضاء اللجنة المركزية وحركة التقويم سيساندون القوائم التي تخدم برنامج الحزب، في إشارة منه إلى أنهم سيدعمون القوائم التي يتواجد فيها خصوم الأمين العام ممن استعصى عليه إقصاؤهم، بالرغم من أقليتهم بدل ترشحهم في قوائم حرة.وبشأن عدم تمكن خصوم الأمين العام من إزاحة الأخير من منصبه بالرغم من معارضتهم له على مدار ثلاث سنوات أوضح محمد صغير قارة الناطق الرسمي باسم الحركة، بأن بلخادم فقد توازنه وتمكن مناوئوه من نشر غسيله وفضحه أمام الرأي العام، مثمنين إنجازهم الذي أفضى إلى توعية القاعدة التي فقدت ثقتها في شخص بلخادم، مضيفا «بلخادم سيستقيل قبل حلول موعد المؤتمر».