حاول الطالب "الشمامي أحمد" أمس الإنتحار أمام رئاسة جامعة سعد دحلب بالبليدة، وذلك بإضرام النار في جسده، حيث قام بصب البنزين في جسده وأقدم على إضرام النار فيه، مما خلق أجواء من الخوف والتوتر لدى الطلبة الحاضرين والمؤطرين الذين حضروا المشهد والذي حول الجامعة إلى فوضى عارمة، وقد تدخل الطلبة لإنقاذه ومنعه من انتقال النار في جسده، وقد لقى الطالب تضامن وتعاطف الجميع خاصة زملائه الطلبة الذين أبدى الكثير منهم استنكارهم للحالة التي وصلت إليها كلية الطب، وفي لقاء مع "السلام" . أوضح الطالب الشمامي أحمد والذي يدرس في اختصاص طب بأنه وقع ضحية تعسف الإدارة التي لم تنصفه حسب رأيه، وأن الإدارة تدعي وجود مشاكل في ملفه رفقة طالبين آخرين بعدم منحهم شهادة دراسية للسنة السابعة، مهددا في نفس الوقت بعدم التراجع عن فكرة مواصلة الاحتجاج بكل الطرق للحصول على حقوقه، وأضاف أن الوضع الآن متعفن في الجامعة ويعرف خروقات وفساد وتجاوزات، أين طالب من السلطات المعنية بّإيفاد لجنة تحقيق وزارية للوصول وكشف الحقائق وتحديد من المسؤول عن هذه الأمور. وأكد في ذات السياق بأن الجهات المعنية وعدتهم بلجنة تحقيق منذ عشرة أيام، إلا أن ذلك لم يتحقق إلى الآن وأن لا أحد اهتم بأمرهم وزارهم في مكان إضرابهم هذا وأضاف الطالب في حديثه، أن قضيتهم مفبركة وتقف وراءها جهات حسب الملف الذي قدمه ل"السلام"، حيث كشف الطلبة المحتجين أن الإدارة تعسفت في حقهم وأهملت مطلبهم بمنحهم شهادات نهاية الدراسة بالكلية الطب منذ شهر جويلية الماضي على حد قولهم، وأوضح ممثل عن الطلبة أن مساعيهم لأجل الحصول على تلك الشهادات لم تثمر، ويعتقد بأن الدافع من وراء حرمانهم من تلك الشهادات يعود إلى مشاركتهم في الإضرابات التي عرفته كلية الطب نهاية الموسم الجامعي الماضي للمطالبة بإلغاء بعض الإجراءات الإدارية الجديدة التي تم فرضها على الطلبة. وأبدى المضربون مواصلتهم الإضراب عن الطعام والتصعيد إلى غاية الاستجابة إلى مطلبهم. وفي نفس السياق تم نقل الطالب "محمود برق شريف" إلى مستشفى فابور وهو في حالة حرجة بعد إضرابه عن الطعان مدة 15 يوما، حيث هدد الطلبة بتصعيد احتجاجهم وغلق الجامعة حتى تقدم الوصاية على مطالبهم، وحاولت ''السلام'' مقابلة رئيس الجامعة الجديد، عبادلية محمد الطاهر،إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل.