أحكم طلبة السنة ثالثة حقوق سيطرتهم على مداخل جامعة سعد دحلب في البليدة صبيحة أمس، ومنعوا الطلبة والأساتذة من الدخول إلى الحرم الجامعي، وطالبوا بمقابلة رئيس الجامعة لأجل الفصل في أمر الإقصاءات والرسوب الجامعي الذي مسّ ما يفوق 200 طالب، فيما تم نقل أحد الطلبة المضربين عن الطعام بكلية الطب منذ أسبوعين لتدهور حالته الصحية. وعادت موجة الغضب والاحتجاج في صفوف الطلبة المعنيين بالإقصاءات والرسوب الجامعي بكلية الحقوق، وطوّق رجال الدرك محيط الجامعة لتأمين حركة المرور ومنع أي انزلاق، وأفاد بعض الطلبة ل''الخبر'' بأن الإدارة لم تستجب إلى مطالبهم بضرورة إعادة النظر في النقاط الإقصائية التي مست ما يزيد عن 160 طالبا، ومداولات الأساتذة وتصحيح الأوراق من جديد، لأجل إنصافهم وتجنيبهم إعادة سنة في آخر دفعة تدرس ضمن النظام القديم. كما أبدى البعض الآخر رفضهم لمقترح أشيع مؤخرا بتحويلهم على السنة الثانية ضمن نظام ال''ال.ام.دي ''، معتبرين المقترح بغير المنطقي واللامعقول. وإلى كلية الطب، مازال الطلبة المحتجون يواصلون إضرابهم عن الطعام منذ تاريخ 12 أكتوبر الجاري، وأصدرت التنسيقية الولائية للتنظيمات الطلابية بيانا احتجاجيا مرفوع على الرئيس بوتفليقة يدعونه فيه إلى التدخل والتحقيق في حال الطلبة المضربين، معتبرين ''ما يحدث بالكلية الهدف منه جر الجامعة نحو الفوضى وزعزعة الاستقرار العام''. وحاولت ''الخبر'' بعد انتظار مقابلة رئيس الجامعة عبادلية محمد الطاهر، لكن هذا الأخير ''رفض المقابلة من أصلها''.