اللقاءات ركزت على ملف الرئاسيات المقبلة واستثنت علي بلحاج قاد رابح كبير، المنسق العام لما كان يعرف بالهيئة التنفيذية للجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة في الخارج، لقاءات تشاورية في الأيام الأخيرة مع قيادات “الفيس” المحل، من أجل بلورة موقف موحد حول رئاسيات ال12 ديسمبر المقبل. سعي رابح كبير، المتواجد بالجزائر منذ شهر أكتوبر المنقضي، إلى تقريب رؤى شيوخ الجبهة وبعض قيادات الجيش الإسلامي للإنقاذ المحل، من أجل أخذ موقف موحد لمساندة أحد المرشحين الذي يجدون فيه الأمل في السماح لهم بالعودة للنشاط السياسي عن طريق تأسيس حزب جديد على أنقاض “الفيس”. لقاءات كبير، الذي يحمل الجنسية الألمانية الآن، شملت كل من عبد القادر بوخمخم، علي جدي، أحمد مراني، فضلا عن كمال قمازي، وكذا أحمد سحنون، إلى جانب أمراء “الأيياس” منهم الحاج نور الدين، علي بن حجر، مصطفي كرطالي، وكذا مصطفي كبير، فيما استثنى رابح من مشاوراته ولقاءاته علي بلحاج، الرجل الثاني في “الفيس” الذي يعتبرون حسب بعض المصادر المقربة من كبير، مواقفه “متعصبة” وأنها لن تفيد المسعى في شيء بل ستؤثر على العملية لو يلتحق بها بلحاج. المصادر التي أوردتنا الخبر، أشارت إلى طرح ثلاثة أسماء يمكن لبقايا مناضلي “الفيس” المحظور مساندتها بعد إعلان المجلس الدستوري عن القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهي علي بن فليس، عبد القادر بن قرينة، وكذا عبد المجيد تبون، ليبقى بن قرينة في أحسن رواق – تضيف ذات المصادر- رغم أن شخصيات نافذة تقوم بمحاولة التقريب بين عبد المجيد تبون والمجموعة، في حين يري شيوخ الجبهة المحلة التاريخيين، أن علي بن فليس، هو من يستحق المساندة كونه كان الشخصية السياسية الأولى التي فتحت باب الحوار مع قيادة “الفيس” عندما كان مديرا لديوان رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة، وبعدها كرئيس للحكومة، خلال مشروع الوئام المدني الذي سبق قانون المصالحة الوطنية.