كثر الحديث في الآونة الأخيرة التي صادفت تساقط الأمطار في المناطق الغربية للوطن. خاصة منها تلك المتواجدة على الحدود الجزائرية المغربية كولاية تلمسان، النعامة وبعض الولايات المجاورة بأن كمية الأمطار المتساقطة من شأنها رفع كمية إنتاج الحبوب، وهو ما جعل عديد الفلاحين يقبلون على اقتناء البذور للموسم الفلاحي الحالي الجديد، والتي حسب المعطيات التي بحوزتنا ستتجاوز 1.5 مليون قنطار من مختلف الأنواع، وهذا على خلفية التوقعات المسجلة للموسم المقبل الذي سيعرف ارتفاعا محسوسا في انتاج الحبوب خاصة منه القمح الصلب، وهذا بالنظر للإقبال الكبير غير المسبوق على هذا النوع من قبل الفلاحين الذين حتموا على بنك الفلاحة والتنمية الريفية، اتخاذ اجراءات جديدة تتمثل في تدعيم الفلاحين بقروض بدون فوائد لمن لهم القدرة على زراعة مساحات كبيرة، وهذا بتمويلهم بالبذور على مستوى كل التعاونيات الولائية تتوفر على شباك واحد فقط، والذي رسم على إثر الزيارة التي قادت المدير العام لهذه المؤسسة المالية إلى بعض ولايات الغرب الجزائري، أين تم اعتماد إجراءات مخففة في قبول الملفات، خاصة ما تعلق بالضمانات التي يقدمها طالب القرض بالنسبة لمساحات الفلاحية العرشية غير الموثّقة، كل هذا من اجل الرفع من نسبة المحصول الزراعي الذي اختلفت فيه مظاهر الأزمة بالنسبة للبذور لعام 2012، بسبب المردود الجيد والمقبول الذي سجل لحملة الحصاد والدرس الذي أشارت فيه أرقام الديوان المهني للحبوب، ان نسبة استيراد الحبوب من قبل القطاع الفلاحي نحو بلادنا انخفض بحوالي 31 بالمئة، عما كان عليه في السنوات الماضية والتي قد تعرف انخفاضا آخرا محسوسا.