أقدم أوّل أمس العشرات من سكان قرية منصورة على غلق مقرّ بلدية آيت زكي الكائنة على بعد 90 كلم أقصى شرق مدينة تيزي وزو بدائرة بوزفان، وذلك احتجاجا على جملة المشاكل والنّقائص التي تغرق فيها القرية التي ما تزال معالم الحياة البدائية طاغية عنها، بدءا من وضعية الطرقات المهترئة وانعدام شبكة الماء الشروب، وكذا شبكة الصّرف الصحّي. حيث أكّدت مصادر محلّية نقلت الخبر أن وضعية هذه القرية لا تختلف عن حالة جميع القرى المتواجدة بإقليم البلدية، إلاّ أن سكان قرية المنصورة قرّروا الخروج عن صمتهم بانتهاج السياسة التي تخضع لها كثيرا السلطات المحلّية في الآونة الأخيرة والمتعلّقة بغلق المقرّات الإدارية والطرقات الرئيسية للفت انتباه المسؤولين المحلّيين. كما رفع هؤلاء جملة من المطالب تتقدّمها ضرورة الإسراع في تدعيم شبكة الماء الصالح للشرب بالمنطقة، وكذا قنوات الصّرف الصحّي التي تهدّد صحّتهم باتّخاذها من مسالك وطرقات القرية مصبّات طبيعية مشكّلة مستنقعات قذرة تمثّل فضاء خصبا لانتشار الأوبئة والحشرات الضارّة. كما أثار استياء هؤلاء قرار تجميد مشروع يرمي إلى تزفيت مسالك القرية ووقف عدد من المشاريع التنموية التي انطلقت مؤخّرا، مطالبين بإعادة بعثها في القريب العاجل، بالإضافة إلى تدعيم النّقل المدرسي الذي ينعدم في القرية·