إنجاز 13 خزانا مرتفعا أعلن وزير الموارد المائية علي حمام بالولاية المنتدبة تقرت (160 كلم شمال ورقلة) عن تخصيص غلاف مالي بنحو 4 مليار دينار، لتدعيم شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بولاية ورقلة. وأوضح الوزير لدى معاينته المركب الهيدروليكي ببلدية النزلة في إطار الزيارة التي قام بها إلى الولاية “أنه قد خصص مبلغ مالي بقيمة تقارب 4 مليار دينار لتدعيم شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بهذه الولاية، والذي يوجه لتمويل مختلف العمليات ذات الصلة بالقضاء على النقاط السوداء وتجديد وإعادة الإعتبار للشبكة”. وصرح أن هذه العمليات التي ستنجز بكل من الولاية المنتدبة تقرت ومنطقة ورقلة، ستتم على ضوء دراسة تشخيصية التي سيتم إعدادها قبل نهاية الثلاثي الأول 2020. وبخصوص تدعيم منشآت التخزين، ذكر حمام بأن دائرته الوزارية ستتكفل بإنجاز 13 خزانا مرتفعا بالولاية (8 وحدات بورقلة و5 أخرى بتقرت)، يتراوح سعتها بين 1000 و1500 متر مكعب، فضلا عن إعادة تأهيل ما لا يقل عن سبعة مناقب ألبيانية عميقة. كما أعلن وزير الموارد المائية عن تخصيص مبلغ بقيمة 200 مليون دينار لفائدة “الجزائرية للمياه” بولاية ورقلة التي تواجه حجما ماليا كبيرا من الديون لدى الزبائن. وتبلغ شبكة توزيع مياه الشرب بالولاية 2455 كلم عبر 21 بلدية، حيث تصل نسبة الربط إلى 98 بالمائة، وفق الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. ويتوفر هذا المركب على محطة نزع المعادن التي يتم تموينها بالمياه عن طريق أربعة آبار ألبيانية وتغطي حاجيات سكان أربع بلديات بإقليم تقرت (تقرت والنزلة وتسبسبت والزاوية العابدية) وتصل قدرتها إلى 34560 متر مكعب في الساعة من المياه المعالجة. تحسين مياه الشرب سيما من خلال أيضا تخفيض نسبة ملوحتها من 2.5 غرام إلى 0.3 غرام في اللتر الواحد، حسب شروحات مسؤولي القطاع . كما اطلع علي حمام من خلال عرض حول قطاع الموارد المائية على وضعية شبكتي المياه الصالحة للشرب والتطهير بالمنطقة، حيث تعرف شبكة التطهير عدة معوقات على غرار انخفاض نسبة التغطية على مستوى دائرة الطيبات، وافتقار تجمعات سكانية لشبكات التطهير، من بينها التجمع السكاني الدليليعي بذات الجماعة المحلية، بالإضافة إلى ضعف طاقة محطة التصفية الحالية بتقرت، ونقص الإمكانيات لدى الديوان الوطني للتطهير فيما يتعلق بالمضخات الاحتياطية وشاحنات الشفط وغيرها. وتشرف مديرية القطاع بولاية ورقلة حاليا على ما لا يقل عن 123 عملية تتوزع على 25 عملية مسجلة في إطار المخطط القطاعي للتنمية و 38 أخرى ضمن ميزانية الولاية و 60 عملية في إطار صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية بقيمة مالية إجمالية تفوق 10.4 مليار دينار. ومن بين أبرز تلك العمليات إنجاز الشطر الأول من شبكة مياه الشرب على مستوى القطب الحضري الجديد ببلدية عين البيضاء، وإنجاز خزان مائي بسعة 1000 متر مكعب ببلدية الرويسات، وإنجاز وتجهيز محطة ضخ للمياه المستعملة بمنطقة التجهيزات العمومية بعاصمة الولاية، وتوسيع شبكة مياه الشرب ببلدية الحجيرة على مسافة 3000 متر طولي. ودعا الوزير القائمين على القطاع بولاية ورقلة إلى الأخذ في الإعتبار إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة لفائدة القطب الحضري الجديد ومنطقة النشاط الجاري إنجازهما ببلدية عين البيضاء وخلال تفقده لمحطة ضخ مياه النز بحي سعيد عتبة استمع علي حمام لعرض حول هذه المنشأة التي ستستفيد من عملية إعادة تأهيل تتمثل في اقتناء مضخات والتجهيزات اللازمة . وفي ختام زيارته لولاية ورقلة أشرف وزير الموارد المائية على تدشين محطة الدفع بحي سيدي بوغفالة بعاصمة الولاية. وقبل ذلك كان وزير الموارد المائية قد أشرف بالولاية المنتدبة المغير بولاية الوادي على تدشين محطة تحلية مياه الشرب بسعة إنتاج 14 ألف متر مكعب في اليوم، بغرض تحسين نوعية مياه الشرب من خلال تخفيض نسبة الملوحة من 4 إلى 0.3 غرام في اللتر الواحد، حسب البطاقة التقنية للمشروع. كما أعلن ببلدية جامعة (110 كلم شمال عاصمة الولاية) عن برمجة خمس محطات تصفية مياه الصرف الصحي التي ستوجه مياهها المعالجة لأغراض السقي الفلاحي بذات المنطقة . وأشار الوزير إلى أن هذه المنشآت المرتقبة كفيلة بالقضاء النهائي على مشكل انعدام مياه السقي الفلاحي لمستثمرات النخيل المحاذية لمجرى وادي ريغ ببلدية جامعة. وأضاف علي حمام أن مصالحه الوزارية أخذت على عاتقها إيجاد حل لهذا الإشكال وهي بصدد إعداد دفاتر شروط الدراسة والإنجاز لإطلاق صفقات تلك المشاريع النوعية. وتلقى الوزير عرضا مفصلا عن مشروع إنجاز 30 بئرا ألبيانيا موجه للسقي الفلاحي عبر ولايات ورقلة وبسكرة والوادي. كما قدم له بنفس البلدية عرضا حول إستغلال وتسيير محيط وادي ريغ بين ولايتي الواديوورقلة الذي تمتد على مساحة قوامها 6460 هكتار، وينشط به 6000 فلاح في زراعة النخيل بثروة تتجاوز 710 ألف نخلة، قبل أن يتلقى عرضا آخرا حول شط ملغيغ.