تم إنجازهم بتمويل من المحسنين دشن وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي بباتنة مسجدين ومدرستين قرآنيتين وذلك في إطار زيارة عمل وتفقد قام بها إلى المنطقة. وتم انجاز المرافق الدينية الجديدة بحيي كشيدة ولمباركية بعاصمة الأوراس، بتمويل من محسني الولاية، حسب ما ورد في الشروحات التي قدمت بعين المكان للوزير الذي كان برفقة سلطات الولاية. وعاين السيد بلمهدي بالمناسبة أشغال توسعة وإعادة تهيئة مرافق المسجد الرئيسي القطب أول نوفمبر 1954 بعاصمة الولاية التي تتضمن إنجاز منارتين ومدرسة قرآنية. وبعد استماعه إلى شروحات حول الدور الهام الذي يلعبه هذا الصرح الديني والعلمي بالمنطقة ذكر الوزير بأن “المسجد لم يتخلف أبدا عن مواكبة المجتمع ومرافقة انشغالاته وهو أيضا يتحدث عن شؤون البلاد حينما تأتي مواعيد حاسمة”. وأضاف بلمهدي بأن المساجد “ستدعو المواطنين إلى الوحدة الوطنية وإلى المشاركة في بناء المؤسسات والجزائر”. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد استهل زيارته للولاية بإعطائه إشارة انطلاق حملة “شتاء دافئ” في طبعتها الثالثة من المدرسة القرآنية بمسجد أول نوفمبر 1954 بمدينة باتنة بتوزيع رمزي لطرود غذائية وأفرشة وأغطية وألبسة وكذا مدافئ على عائلات معوزة بمبادرة من مجلس سبل الخيرات التابع للمديرية المحلية للشؤون الدينية والتي ستشمل أكثر من 3 آلاف عائلة على مستوى الولاية قبل أن يشرف على افتتاح أشغال الملتقى الوطني حول “التطرف الفكري والانحلال الخلقي وأثرهما على المجتمع الجزائري” و ذلك بكلية العلوم الإسلامية بجامعة باتنة 1.