خصص لإنجازهما أزيد من 6 مليون دينار أعطيت إشارة الانطلاق في استكمال إنجاز منارتي المسجد الرئيسي القطب، “أول نوفمبر 1954″ بمدينة باتنة، أول أمس، والتي أوكلت إلى مؤسسة صينية. وستنتهي الأشغال بهذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 6.35 مليون دينار، وأسند إلى مؤسسة صينية في “أجل أقصاه 6 أشهر”، وفقا لما ورد في الشروحات التي تم تقديمها لوالي الولاية، فريد محمدي، الذي أشرف على العملية. وأكد الدكتور صالح بوبشيش، رئيس الجمعية الدينية لهذا الصرح الديني، الذي يعد من بين أكبر المساجد عبر الوطن، باتساعه لحوالي 30 ألف مصلي، منها 20 ألف مصلي بقاعة الصلاة وحدها، والباقي بمحيط وساحات المسجد، أن هذا المسجد الذي انطلقت أشغال بنائه سنة 1981، وتم تدشينه في 2003، أنجز بمنارتين فقط عوض 4 منارات، وفق البطاقة التقنية الأولية للمشروع. من جهته صرح والي الولاية، أن هذا المسجد الذي تعزز أيضا بمدرسة قرآنية للذكور، بغلاف مالي مبدئي يقدر بحوالي 15 مليون دينار، وضع حجر أساسها توازيا مع انطلاق الأشغال بالمنارتين، سيكون بعد انتهاء الأشغال بالمرفقين قد استكمل كل هياكله التي تجعل منه فعليا مسجدا قطبا. وذكر ذات المسؤول، أن أسبابا تقنية وتنظيمية حالت طيلة هذه السنوات، دون استكمال إنجاز المنارتين اللتين كان المجاهد الراحل العقيد “عبيدي محمد الطاهر”، المعروف باسم الحاج لخضر، يحلم قبل وفاته عن عمر ناهز 82 سنة في 23 فيفري 1998، بتجسيدهما وهو الذي وضع حجر أساس هذا المسجد، وساهم في بنائه ليتحول بعد ذلك إلى مركز للإشعاع الديني. تجدر الإشارة، الى أن الراحل المجاهد الحاج لخضر، الذي تفرغ بعد استقلال البلاد للأعمال الخيرية، هو المبادر إلى بناء مشروع الجامعة الإسلامية بباتنة، مع مسجد أول نوفمبر 1954، والذي كان رئيس الجمعية الدينية التابعة له، حيث اختار الأرضية التي كان عليها مطار عسكري، خلال الثورة التحريرية، ليبنى عليها هذا الصرح الديني والعلمي . وتضم ولاية باتنة حاليا، وفقا لما أكده مدير الشؤون الدينية والأوقاف، مدني بوستة، 620 مسجدا عاملا و100 مسجد آخر في طور البناء، بنسب متفاوتة في الإنجاز بمختلف أنحاء الولاية.