بعد تعليق “فولسفاغن” لنشاطها في بلادنا على خلفية تورط عولمي في قضايا فساد علقت شركة “فولكسفاغن” الألمانية لصناعة السيارات، العمل بمصنعها في الجزائر “مؤقتا” بسبب الأزمة التي يمر بها ممثلها التجاري في بلادنا “سوفاك”، الذي قررت توقيف تعاملها معه على خلفية التحقيق مع مسؤوليه أو القائمين عليه في ملفات فساد، واقع حال سيفرز لا محالة مشكلا عويصا يتعلق بخدمة الضمان على المنتوج أو ال “Garantie” التي أضحى زبائن “سوفاك” مهددين بالحرمان منها بحكم انفصال الطرفين السالفي الذكر .. فمن سيضمنها يا ترى “فولسفاغن” أم “سوفاك” ..؟. هذا كما قرر عملاق صناعة السيارات الألماني، تصدير مزيد من الشحنات إلى ممثله في بلادنا “سوفاك”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، التي أكدت أن أسباب هذا القرار راجع إلى التحقيقات التي أطلقتها العدالة مؤخرا حول قضايا فساد مدوية تورط فيها مراد عولمي، رئيس مجلس إدارة “سوفاك”، القابع حاليا في السجن. جدير بالذكر أن شركة “سوفاك” هي الشريك الرسمي ل “فولكسفاغن” في الجزائر، منذ 10 سنوات، شراكة توجت بإطلاق مصنع للتجميع أو التركيب في بلادنا سنة 2016، والذي أنتج العام الماضي 50 ألف سيارة من هذه العلامة الألمانية. وعلى ضوء ما سبق ذكره، سيكون لقرار تعليق “فولسفاغن” نشاطها في بلادنا، تداعيات سلبية ستمس بالدرجة الأولى زبائن “سوفاك”، الذين أضحوا مهددين بالحرمان من خدمة الضمان على المنتوج أو ال “Garantie” على سياراتهم، في ظل وجود ضبابية أو غموض بخصوص من سيتكفل بها في هذا الوضع بالذات، “سوفاك” أو الشركة الألمانية.