من خلال مرافقة وتشجيع المنتجين يحظى فلاحو شعبة زراعة الزيتون بالمناطق الجبلية لولاية قسنطينة بالتشجيع والمرافقة من طرف المصالح الفلاحية وذلك بهدف تثمين النشاطات الفلاحية التي تمارس بالجبال وتحسين مستوى معيشة السكان، حسب مديرية المصالح الفلاحية. وأوضح مدير القطاع ياسين غديري على هامش الاحتفال باليوم العالمي للجبال تحت شعار “الجبال مهمة للشباب” وذلك بمنطقة “بني يعقوب” ببلدية ابن باديس أن مرافقة وتشجيع منتجي الزيتون بهذه المناطق يعد من بين أهم العوامل التي ساعدت على نجاح المخطط المسطر من طرف المصالح الفلاحية لتطوير شعبة إنتاج الزيتون بهذه الولاية. وسمح ذلك بترقية الإطار المعيشي لسكان هذه المناطق وتثبيتهم بها ، مشيرا إلى أن منتجي هذه الشعبة يستفيدون من دورات تكوينية لتلقينهم الطرق الصحيحة لزراعة الزيتون والمحافظة على هذه الثروة النباتية من مختلف الأمراض الفطرية وذلك بطرق حديثة من طرف مختصين في المجال قصد إنتاج أنواع متعددة من زيتون وفقا لنفس المصدر. وأكد في هذا الصدد أن مرافقة الفلاحين الناشطين في شعبة الزيتون عبر المناطق الجبلية للولاية تتم بالتعاون مع مختلف المصالح المعنية خاصة فيما يتعلق بفتح مسالك عبر المناطق التي تمارس فيها هذه الزراعة نظرا لما تتميز به من وعورة وكذا حمايتها من خطرا الانجراف علاوة على تهيئة أشرطة لحماية أشجار الزيتون من خطر الحرائق. واستنادا لذات المسؤول فقد تم منذ أكتوبر الماضي جني 7 آلاف قنطار من الزيتون منها 3300 قنطار من زيتون المائدة وأكثر من 3700 قنطار من زيت الزيتون وذلك عبر أربع بلديات مصنفة أنها ذات طابع جبلي تقع بشمال الولاية. وأضاف أن الأمر يتعلق ببلديات زيغود يوسف وبني حميدان وابن زياد ومسعود بوجريو حيث تعمل مصالح مديرية القطاع حاليا على توعية المنتجين بشأن تحسين نوعية إنتاج زيت الزيتون خصوصا فيما تعلق بدرجة الحموضة التي يجب أن تكون نسبتها أقل من 1 % داعيا إياهم الانتظار قبل تحويل المنتوج إلى المعاصر على الأقل لمدة 48 ساعة حتى يكون الزيت المحصل عليه مطابقا للمواصفات المطلوبة. وحسب المتحدث فإن المناطق الجبلية للولاية تنتج أجود أنواع الزيتون، لافتا إلى أن ولاية قسنطينة حققت خلال الموسم الفلاحي 2018 – 2019 إنتاجا من الزيتون ب 11380 قنطارا مما سمح لهذه الشعبة الفلاحية من مواصلة تطورها مقارنة بالمواسم الفلاحية الماضية . من جهته اعتبر رئيس جمعية التنمية الريفية و ترقية الاستثمار لولاية قسنطينة باديس فيلالي أن فلاحي الجمعية يعملون على تكثيف زراعة الزيتون بالمناطق الجبلية وتثمينها خاصة ببلديتي عين عبيد و ابن باديس للرفع من إنتاج مختلف أنواع الزيتون على غرار “الشملالي” و”سيقواز” و”بومقرقر” بالإضافة إلى تثمين إنتاج الزيتون المرقد التقليدي. للإشارة فقد تميزت الاحتفالات باليوم العالمي للجبال بإقامة معرض شارك فيه أكثر من 10 عارضا لمختلف المنتجات الفلاحية الجبلية على غرار العسل الجبلي والزيتون وزيت الزيتون وتربية الأرانب ومعدات التخييم بالجبال وبرمجة عديد الأنشطة التربوية والمسرحيات الهادفة التي تتمحور حول حماية البيئة والحياة الجبلية وذلك بمدرسة عبادلة عبد العزيز بذات البلدية.