أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو المتهم "ص.ف" البالغ من العمر 30 سنة بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا المتابع، عن جناية الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى الوفاة دون قصد إحداثها إضرارا بالضحية "ص.م". وقائع القضية تعود إلى تاريخ 18 ديسمبر من السنة المنصرمة عندما استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى نذير محمد الجامعي بعاصمة الولاية شخصا ينزف دما من أنفه وفمه من الفك السفلي، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة في اليوم الموالي على مستوى قاعة الإنعاش بذات المستشفى متأثرا بالإصابات البليغة والجروح التي تعرّض لها حسب الطبيب الشرعي الذي أصدر شهادة الوفاة بعد تشريح الجثة. المتهم أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة نفى أن يكون سببا في وفاة الضحية بعد الشجار الذي نشب بينهما في إحدى جلسات خمر، مصرحا بأنه لم يضرب هذا الأخير بأية أداة بل نشب خلاف بسيط بينهما قبل أسبوع علما بأن الطرفين تربطهما صلة قرابة ولم يكونا يعلمان بذلك من قبل، وكانت زجاجة خمر خبأها المتهم ليتناولها بعيدا عن أصدقائه سببا في نشوب المناوشات الكلامية والملاسنات التي تطورت إلى شجار أدى إلى سقوط الضحية أرضا بعدما وجه له المتهم ضربات إلى الوجه تسببت في إصابته بنزيف حاد، وقد قام أصدقائه بنقله إلى المستشفى المذكور في سيارة من نوع كيا بيكانتو لتلقي الإسعافات، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة يوم بعد الحادثة داخل غرفة الإنعاش، ممثل الحق العام طالب تسليط عقوبة المؤبد في حق المتهم، إلا أنه وبعد المداولة القانونية نطقت هيئة المحكمة ب15 سنة سجنا نافذا.