وصف سياسة المملكة تجاه بلادنا ب “الهادئة” و”المتأنية”، المتحدث باسم الحكومة المغربية: أعلن المغرب أن سياسته تجاه الجزائر “هادئة ومتأنية”، وأن الرباط تمد يدها لجارتها في إطار سياسة حسن الجوار، وما هو مشترك من تاريخ بين البلدين الجارين أكبر بكثير وسيساعد في حل الأزمة بين الدولتين الشقيقتين، جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الحكومة الحسن عبيابة، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجلس الحكومي، ردا على سؤال صحفي حول موقف الرباط من التصريحات التي أدلى بها الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون. وقال عبد المجيد تبون في خطاب تنصيبه :” إن مسألة الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار، وهي قضية بيد الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، ويجب أن تبقى بعيدة عن تعكير صفو العلاقات مع الأشقاء في المنطقة المغاربية”، واعتبر عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة في الحكومة المغربية، أن الموقف “يجب التأني فيه بشكل كبير”، مشددا على أن بلاده لها الحق في “اتخاذ السلوك والموقف الذي تشاء، ولكن لحد الآن ليس هناك موقف رسمي بهذا الشأن”، وتابع عبيابة: “في المكان المناسب يمكن أن تصرح المملكة بموقفها، وفي مثل هذه المواقف لا نتسرع في إصدارها”. يذكر أن العاهل المغربي محمد السادس، هنأ تبون، بمناسبة انتخابه رئيسا للجزائر، ودعاه إلى “فتح صفحة جديدة” في علاقات البلدين “على أساس الثقة المتبادلة والحوار البناء”، وتمنى له كل التوفيق في مهامه. للتذكير أن الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة منذ 1994، وسط خلافات سياسية بين البلدين، أبرزها ملف الصحراء الغربية، وبدأ النزاع بين المغرب وجبهة “البوليساريو” حول الصحراء الغربية عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأممالمتحدة، وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر في إطار عمل الأممالمتحدة.