اتهم المغربي سمير بنيس، المستشار الدبلوماسي بمنظمة الأممالمتحدة، والخبير في قضية الصحراء الغربية الجزائر وراء تأزم العلاقة بين المغرب وفرنسا وقال أن ما يجري "فخ يُحبك لتعكير صفو العلاقات بين المغرب وفرنسا، لأن المدافعين عن جبهة البوليساريو " الجزائر" يعرفون متانة هذه العلاقات، وهم مستعدون للقيام بأي شيء من أجل تعكير هذه العلاقات". وقال بنيس، في محاضرة حول قضية الصحراء الغربية بجامعة برينستون الأمريكية الشهيرة، بأن "فرنسا كانت دائماً بجانب المغرب في هذا الملف " الصحراء الغربية"، ومن المؤكد أن أصدقاء بارديم وكينيدي سيكثفون من حملتهم الشرسة ضد المغرب". وأشار المحلل إلى أن "الخبر الذي أوردته وكالة الأنباء الفرنسية خير دليل على وجود بعض اللوبيات الموالية للجزائر في فرنسا"، مضيفا أن هذه "اللوبيات هي التي تؤثر في موقف وكالة الأنباء الفرنسية في طريقة تعاطيها مع القضية الوطنية، إذ دائما ما تكون تغطيتها لصالح مواقف الصحراء الغربية".وتابع المستشار السياسي بأنه "رغم الدعم الرسمي لفرنسا تجاه موقف المغرب، إلا أن هناك بعض الأوساط، خاصةً الأوساط اليسارية، تؤيد أطروحة البوليساريو، فمن خلال هذه الخرجة الإعلامية يسعى المدافعون عن البوليساريو إلى إحراج الحكومة الفرنسية أمام الرأي العام المحلي والدولي، وإظهارها على أنها دولة تتغاضى عن الانتهاكات لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وتتمادى في منع الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير".