طالب مواطنو وتجار سوق الجملة للخضر والفواكه المتواجد ببلدية بغلية الواقعة بالجهة الشرقية لولاية بومرداس بتدخل السلطات الولائية والمحلية من أجل إعادة تهيئة هذا الأخير الذي يستقطب عدد هائل الزبائن من مختلف البلديات، إلا أن النقائص والمشاكل التي يشهدها السوق كانت وراء تدني مستوى الخدمات المقدمة. وفي ذات السياق أعرب الكثير من التجار عن استيائهم من الظروف المزرية التي يواجهونها بهذا السوق، الذي لا يصلح حتى كإصطبل للماشية في ظل غياب أدنى المرافق الضرورية به، حيث طرحوا مشكل عدم صلاحية أرضية السوق التي هي مغطاة بالأوحال منذ سقوط القطرات الأولى للأمطار منذ مدة، أين يجدون صعوبات في عرض منتوجاتهم التي تتلوث في غالب الأحيان من الأوحال، كما أن الزبائن دائما يبدون تذمرهم من تراكم الأوحال ومياه الأمطار وصعوبة الدخول إليه لقضاء مستلزماتهم. إلى جانب ذلك طرح بعض المواطنين مشكل الفوضى والإزدحام وغياب النظافة الذي يشهده سوق بغلية، أين يقوم بعض التجار بعرض منتوجاتهم بطريقة عشوائية وعدم إحترام المربعات المخصصة لكل واحد منهم وما زاد الطين بلة هو قيام البعض الآخر منهم بعرض سلعهم على الأرضية مباشرة دون الأخذ بعين الإعتبار تعليقات الزبائن الذين يرفضون اقتناء خضر وفواكه تغطيها الأوحال في الشتاء والغبار في الصيف، وكل هذا أمام مرأى ومسمع المسؤولين الذين تجاهلوا الإنشغالات والشكاوي التي قدمها التجار في العديد من المناسبات، لكن الوضع مازال على حاله. مشكل آخر تطرق إليه مواطنو البلدية وهو الوضعية الكارثية الذي يتواجد عليه الطريق الرئيسي للمدينة الذي لم يستفد من عمليات التهيئة منذ مدة، فالزائر إلى المدينة يظن أنه يسلك إحدى الطرق المؤدية إلى قرية أو دشرة تابعة لها من كثرة الحفر والأوحال الذي تغطيه وهو مايصعب من عملية سير المركبات وحتى الراجلين خاصة يوم الإثنين الذي يشهد إكتظاظا واختناقا كبيرين في حركة المرور، فكل هذه المشاكل لم تشفع بالسلطات المحلية بالالتفات إلى انشغالات السكان والسعي إلى تحسين إطارهم المعيشي، وذلك ببرمجة مشاريع من شأنها أن تدفع عجلة التنمية ببغلية التي عان سكانها خلال العشرية الحمراء من جحيم الإرهاب وخلال الفترة الأخيرة من تجاهل وصمت المسؤولين عن تحقيق الوعود التي قطعوها خلال حملاتهم الإنتخابية بأن الهدف المنشود هو ضمان راحة واستقرار السكان، لكن الواقع اثبت العكس حسب تصريحاتهم.