نظم عشرات المواطنين وقفة احتجاجية بساحة الشهيد حمة لخضر بمدينة الوادي للمطالبة بازدواجية الطريق الوطني رقم 48 الرابط بين ولاية الوادي وولايات شمال الوطن. وطالب المحتجون السلطات الوصية بضرورة “التفكير الجاد” في تخصيص أغلفة مالية لبرمجة مشاريع لفتح ورشات إنجاز ازدواجية هذا الطريق الممتد على مسافة 126 كلم انطلاقا من بلدية قمار إلى غاية بلدية اسطيل لتدارك وضعيته المهترئة والتي كانت، كما قالوا، “سببا في وقوع حوادث مرور مميتة”. وحمل أثناء هذه الحركة الاحتجاجية وفي اعتصام أيضا أمام مقر الولاية لافتات تحث على تلبية هذا الانشغال وتبرز أهمية هذا الطريق الوطني الذي يشكل القلب النابض للتنمية وشريان الاقتصاد المحلي. وكان والي الولاية عبد القادر بن سعيد قد عقد عديد اللقاءات مع مختلف فعاليات المجتمع المدني في إطار التعاطي الجاد مع انشغالات المواطنين بخصوص إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 48، مؤكدا أن انشغالهم تم طرحه على السلطات الوصية لدراسته. وفي إطار الاستجابة مع تلك المطالب تمت وكمرحلة أولية برمجة مشروع إنجاز شطر أول من ازدواجية هذا المحور على مسافة 35 كلم والذي كانت ورشاته قد أطلقت في جويلية 2018 ولا تزال متواصلة مسجلة نسبة تقدم لم تتجاوز 30 بالمائة، كما أشير إليه. وكانت تلك الأشغال محل زيارة تفقدية أمس السبت لوالي الولاية الذي أعطى تعليمات “صارمة” لمؤسسة الإنجاز المختصة في الأشغال العمومية لتسريع وتيرة الإنجاز. ويشكل الطريق الوطني رقم 48 المدخل الشمالي لولاية الوادي الذي يربطها بولايات شمال الوطن وتعبر منه يوميا أكثر من 9600 مركبة ذات الوزن الثقيل.