أرسل ما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، أمس الأول، تعزيزات لحركة التوحيد والجهاد في حربها مع حركة تحرر الأزواد في شمال مالي، وسط أنباء تؤكد ان الجماعة الإرهابية ألحقت خسائر كبيرة بالحركة الأزوادية. قالت تقارير إعلامية، إن ما يعرف بتنظيم قاعدة المغرب أرسل ”تعزيزات إلى منطقة غاو بشمال شرق مالي”، كما أكد شهود عيان من سكان المنطقة القريبة من الحدود مع النيجر، أن هذه التعزيزات جاءت من تمبكتو ”شمال غرب مالي”. وذكرت ذات التقارير، أن ”هدوءاً حذراً” ساد صباح أمس منطقة غاو، لكن الحركة الوطنية لتحرير أزواد قد تحاول استئناف الهجوم، وهذا هو السبب الذي حمل الإرهابيين على إرسال تعزيزات. وأكد المتحدث باسم حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا أبو الوليد صحراوي، أن التنظيم يسيطر على الوضع في المنطقة، ”سيلاحق الجبهة الوطنية في كل أنحاء أزواد، وفي كل مكان ما زالوا فيه”. من جهتها تسعى حركة تحرير الأزواد إلى استعادة المناطق كما أكدت على لسان المقاتل في الجبهة الوطنية لتحرير أزواد، موسى سالم، أن ”هدفنا هو استعادة أزواد من أيدي تنظيم قاعدة المغرب وحلفائه”. وذكرت مصادر أمنية أن حركة تحرير الأزواد تكبدت هزائم قاسية من قبل حركة التوحيد والجهاد الإرهابية خلال المعارك التي اندلعت الجمعة في منطقة غاو بين إسلاميي حركة التوحيد والجهاد والمتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، مضيفة أن الكولونيل مشكانين مساعد قائد القوات المسلحة للحركة الوطنية لتحرير أزواد، قد أصيب في تلك المعارك. وجاء في بيان لحركة تحرير أزواد، نشر أمس على عدد من المواقع الإلكترونية، أن عناصرها قتلوا أكثر من عشرين عنصرا تابعين لجماعة التوحيد والجهاد، فضلا عن عشرات الجرحى في صفوفهم، حيث اعتبر البيان الحصيلة مؤشرا على خسائر فادحة تلقاها التنظيم الأخير. يذكر أن حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا المدعومة من قاعدة المغرب، طردت الحركة الوطنية لتحرير أزواد من غاو بعد معارك عنيفة أسفرت عن 35 قتيلا على الأقل.