- «لا تبون ولا بن فليس الشعب هو الرئيس» تحت شعار سنسير, سنسير حتى يحدث التغيير و«مكانش الانتخابات مع العصابات" خرجت أمس بوهران أعداد غفيرة من المتظاهرين الذين احتشدوا بقوة بوسط المدينة للأسبوع ال 32 من عمر الحراك الشعبي المتواصل في عز التحضير للانتخابات الرئاسية وشروع للحكومة في وضع الترتيبات المسبقة لتنظيم هذا الاستحقاق المقرر نهاية السنة الحالية وتقدم شخصيات سياسية لسحب استمارات الترشح بينما لازال الحراك تابتا على مواقفه الرافضة لتنظيم الانتخابات بنفس الوجوه التي ارتبطت بفضائح التزوير، كما رد الشعب على المترشحين الذين ابدوا رغبتهم في دخول معترك سباق الرئاسيات بالقطيعة مهما كانت شعبية المترشح نفسه وتداولت صورهم مرفوقة بعلامات استفهام كبيرة حول عودتهم إلى واجهة الأحداث مجددا في إشارة إلى الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون رغم مواقفه التي كان يؤيدها الكثير من المواطنين لا سيما في مواجهته الند للند لرجال المال والأعمال، ومع ذلك لم تشفع خرجاته التي أثلجت صدور متتبعيه من قبل لدى المتظاهرين الذين تمسكوا برفضهم للانتخابات من حيث المبدأ وحتى بن فليس وبلخادم لم يلقيا الإجماع من طرف الوهرانيين الذين رفعوا شعار لا تبون ولا بن فليس الشعب هو الرئيس و«مكانش انتخابات مع العصابات" كما عادت بعض الهتافات التي كان يرددها المتظاهرون لرفض الخامسة على غرار. "جيبو البياري جيبو الصاعقة مكانش الخامسة يا بوتفليقة" والغرض منها أن هذه الانتخابات لا تختلف عن سابقاتها بترشح تبون وأنها إمتداد للعهدة الرابعة للعصابة وطالبوا برحيل رموز النظام الذي لا يزال قائما رغم التماس العدالة لأحكام ما بين 15و20 سنة في حق الرؤوس التي كانت تحرك السلطة في عهد بوتفليقة. وأصر المحتجون على تطهير السلطة من المسؤولين المرتبطة أسمائهم بالفساد ورحيل باقي أفراد النخبة الحاكمة، والإفراج عن بقية معتقلي الرأي والحراك الشعبي وشهدت الجمعة ال 32 تمسكا شعبيا بحتمية التغيير ولا بديل عنه لحل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد وركزت الشعارات التي كانت مرفقة بصور الشهداء على ضرورة تسليم السلطة للشعب وتطبيق المادتين 7و8 وضمان مدنية الدولة ومقومات الديمقراطية مع التشديد على رفض الانتخابات والاستمرار في الاحتجاج الى غاية تحقيق المطالب مهما طال عمر الحراك الذي يتجه نحو إلزام السلطة على تنظيم مرحلة انتقالية ورحيل حكومة بدوي على شاكلة ما تم تداوله أمس "ماكانش الفوط والله ما نديرو .. بدوي بن صالح لازم يطيرو والله مارنا حابسين". وأيضا "مكانش الفوط ديرونا لي مونوت" "هكذا وصاني بابا ما فونفوطيش على العصابة"، "عمروا استثمارات في الإمارات". هذا وتفاعل المتظاهرون مع فاجعة أطفال وادي سوف حيث وقفوا في وسط شوارع مدينة وهران دقيقة صمت ترحما على ضحايا حادثة مستشفى الولادة بوادي سوف.