واصل الجزائريون، اليوم، مسيراتهم السلمية ، في الجمعة 23 من الحراك الشعبي، مطالبين بالتغيير الجذري للنظام وإنهاء مهام بقايا مسؤولي فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وإطلاق سراح ” معتقلي الرأي ” في مقدمتهم المجاهد لخضر بورقعة. وفي حدود الساعة العاشرة صباحا، توافد المئات من المتظاهرين على ساحة البريد المركزي التي شهدت انتشارا مُكثفا لمركبات مصالح الأمن مثل كل يوم جمعة من الحراك، تمهيدا لانطلاق مسيرتهم الرابعة والعشرين ، حاملين الرايات الوطنية وشعارات رافعوا من خلالها من أجل ” حوار مشروط ” برحيل الباءات المتبقية للدخول في حوار وتنظيم انتخابات رئاسية وإطلاق سراح ” مُعتقلي الرأي “. وحاولت مصالح الأمن تفرقة المتظاهرين في البداية في محيط ساحة البريد المركزي وأيضا في شارع محمد خميستي على غير ما جرت عليه العادة. ، وردد المتظاهرون شعارات عديدة على غرار ” ماكانش حوار مع العصابات ” و” ماكانش إنتخابات يا العصابات”. وكالعادة طالب المتظاهرون بتطبيق المادتين 7 و 8 من الدستور بشكل يسمح للشعب بممارسة سيادته. ولم ينس المتظاهرون المجاهد لخضر بورقعة، حيث ردد المئات شعارات تطالب بالإفراج الفوري عنه، رفقة المعتقلين في المسيرات الأخيرة بسبب رفعهم لافتات غير الراية الوطنية.