الرئيس تبون وقيس سعيد إتفقا على تجسيد برامج تنموية مشتركة لتحسين المستوى المعيشي للشعبين كشف الطيب زيتوني، وزير المجاهدين، أنّ الجزائر وتونس يعملان على تنفيذ عدة برامج تنموية لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة وضمان استقرار وأمن البلدين من خلال التصدي وبكل حزم للإرهاب العابر للحدود. أوضح الوزير، في كلمة ألقاها أمس بدار الضيافة لبلدية ساقية سيدي يوسف بمناسبة إحياء الذكرى ال62 لأحداث ساقية سيدي يوسف (8 فيفري 1958) بحضور مختار الهمامي، وزير البيئة والتنمية المحلية التونسي، وواليا سوق أهراس، والكاف التونسية، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ونظيره التونسي، قيس سعيد، قد شرعا في انطلاقة متجددة وفق رؤية جديدة لتنفيذ عدة برامج تنموية مشتركة بين البلدين تساهم في الرفع من المستوى المعيشي للشعبين والارتقاء بالعلاقة بين البلدين إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة ومستدامة تخدم المصلحة المشتركة للبلدين. هذا واعتبر الطيب زيتوني، أن إحياء الذكرى ال62 لأحداث ساقية سيدي يوسف، تعد فرصة لاستقراء الراهن واستشراف المستقبل في إطار المصير المشترك خدمة لمصالح الشعبين وكسبا لرهان الأمن والتنمية واستغلال الفرص الكثيرة التي يوفرها اقتصادي البلدين في كافة الميادين، من أجل الاستجابة للتطلعات المشروعة والمساهمة في إعلاء صرح البلدين وتدعيم أسس التنمية وفتح الأمل أمام الشباب لحملهم على تعزيز ثقتهم في قدراتهم، وقال في هذا الصدد “بإحيائنا لهذه الذكرى نستحضر صورة من صور التلاحم بين الشعوب المغاربية الواجب علينا الحفاظ عليها خاصة أمام التحديات التي يشهدها محيطنا الإقليمي لتحقيق المزيد من التكامل في إطار تبادل المنافع وتعزيز الاستقرار”. كما أهاب وزير المجاهدين، بالمناسبة بالأجيال أن تستلهم من الإرث المشترك الذي يطفح بالمآثر ويدفع لتجاوز كل ما يعيق تقدمها نحو المستقبل الزاهر. من جهته، أبرز وزير البيئة والتنمية المحلية التونسي، عمق الروابط التاريخية الجزائرية-التونسية، وعزم قيادة البلدين على المضي قدما من أجل بناء مصير مشترك في إطار إستراتيجية متكاملة وشاملة ترمي إلى تحقيق التنمية عبر ولايات الشريط الحدودي للبلدين والنهوض بالأوضاع المعيشية لقاطنيها، هذا بعدما أشاد بالتعاون بين البلدين في المجالين الأمني والعسكري، وحرصهما على مقاومة ظاهرة الإرهاب وتحقيق الاستقرار بالبلدين ومواجهة المخاطر التي تهددهما، كما دعا مستثمري البلدين إلى تعزيز الشراكة فيما بينهم خاصة عبر المناطق الحدودية، والعمل على خلق جيل جديد في المشاريع الاستثمارية خاصة في الفلاحة والصناعة.