الإدارة توقف 62 منهم تحفظيا ونقابتهم تصر على مواصلة الإضراب فوضى عارمة بمطارات الوطن بعد إلغاء 40 بالمائة من الرحلات المبرمجة العدالة تأمر بالوقف الفوري لإضراب مستخدمي الملاحة التجارية واصل أمس مضيفو الطيران أو مستخدمو الملاحة التجارية، إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، ما أدى إلى شل برنامج الرحلات على مستوى جل مطارات الوطن، مما دفع إدارة الشركة إلى توقيف 62 منهم تحفظيا بعدما قضت العدالة بعدم شرعية هذه الحركة وأمرت بوقفها فورا. وجاء في بيان للجوية الجزائرية، نشرته على صفحتها الرسمية في “الفايسبوك”، “بموجب أمر صدر في 18 فيفري 2020، أمرت المحكمة بإنهاء الإضراب الذي أطلقه مضيفو الطيران والمبلغ بعدم إعاقة نشاط الشركة”. من جهته، أكد أمين الأندلسي، الناطق الرسمي ل “إير آلجيري”، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، أنه لا مجال للحوار مع الموقوفين وأنه سيتم تطبيق قرار المحكمة، وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة والتي ينص عليها القانون، وكشف ذات المسؤول، أمس أن الإضراب الذي شرع فيه مستخدمو الملاحة التجارية دون إشعار مسبق يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين تسبب في إلغاء 40% من الرحلات المبرمجة، مؤكدا أن المستخدمين الذين دخلوا في حركة احتجاجية وعددهم 62 قد تم توقيفهم بصفة تحفظية، مضيفا أن المحضر القضائي اثبت حالة شغور 62 منصب عمل نتيجة الإضراب، وان الإجراءات القانونية ستتخذ ضد المضربين، وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد اعتبرت في بيانها الاثنين الماضي أن إضراب مستخدمي الملاحة التجارية “غير شرعي”. مضيفو الطيران يتمسكون بالإضراب من جهتهم قرر مضيفو الطيران مواصلة الإضراب لليوم الثاني على التوالي، خصوصا بعد قرار التوقيف الذي مس 40 مضيف طيران، والذي وصفه هؤلاء ب “التعسفى”. وقد اعتذرت النقابة الوطنية لملاحي الطيران التجاري الجزائري، عبر بيان لها على ما عبّرت عنه بانزعاج المسافرين وزبائن شركة الخطوط الجوية الجزائرية، على خلفية الحركة الاحتجاجية التي شنها ملاحو الطيران التجاري في اليومين الماضيين، وأوضح فريد بوستة، رئيس النقابة الوطنية للملاحة التجارية الجزائرية (مضيفو الطائرات)، أن الوقفة الاحتجاجية التي شنها أمس المضيفون كانت مقررة بين الثامنة والحادية عشر صباحا وهو إجراء يسمح به القانون ولا يستلزم الإعلان عنه مسبقا، غير أن إدارة الجوية تعمدت جلب المحضر القضائي حتى لا تتفاوض مع المحتجين، والذي أدى إلى تحول الاحتجاج المفاجئ لمدة ساعتين إلى إضراب مفتوح. مئات المسافرين تعطلت مصالحهم والبعض يطالب بالتعويض خلف الإضراب الذي شنه مضيفو الطيران منذ أول أمس، فوضى عارمة على مستوى مطار هواري بومدين، بالعاصمة وعدة مطارات بباقي الوطن، بعد توقف العديد من الرحلات وشل الحركة الجوية. وشهد مطار هواري بومدين، على سبيل المثال لا الحصر، حالة من الغليان بعد أن وجد المسافرون أنفسهم عالقين بالمطار بعد إلغاء العديد من الرحلات جراء الإضراب، مما نتج عنه اكتظاظ داخل المطار، حيث اضطر هؤلاء إلى قضاء ساعات طويلة داخل المطار في انتظار أخبار جديدة عن موعد برمجة رحلاتهم التي ألغيت بسبب الإضراب، وتعطلت بالتالي مصالحهم، واقع حال جعل بعضهم يطالب بالتعويض. وأعرب عدد من المسافرين العالقين على مستوى مطار هواري بومدين عن تذمرهم واستيائهم من هذا الوضع داعين الشركة إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة والتكفل بهم سيما المرضى منهم وكبار السن والأطفال.