واصل الناقلون الخواص العاملون على الطريق الولائي رقم 39 الرابط بين مدينة الميلية والقل (سكيكدة) مرورا بالتجمعات السكنية، تنفدور، مشاط، بني فرقان وأولاد عربي، إضرابهم عن العمل لليوم الخامس على التوالي حيث رفضوا العودة للعمل رغم إلحاح السلطات المحلية لبلدية الميلية، بعد تردي وضعية الطريق ولاسيما في الجزء الذي يتوسط حي تنفدور على مسافة حوالي 4 كلم، والذي لم تمر على إنجازه وتفريشه بالبساط الإسفلتي سوى 6 أشهر لتغزوه الحفر والأخاديد من جديد ملحقة بسطحه أضرارا مادية جسيمة، ضعف ما كان عليه من قبل مما جعل حركة المرور تتوقف عليه وتتسبب في معاناة كبيرة لمستعمليه ولاسيما تلاميذ المؤسسات التربوية الذين يدرسون بمدينة الميلية حيث اضطرتهم هذه الوضعية إلى المشي على الأقدام بعد توقف السيارات التي تنقلهم لمسافة تزيد عن 9 كلم، انطلاقا من مدخل تنفدور بالجهة الشمالية وصولا إلى مدينة الميلية وسط ظروف جوية قاسية ومحفوفة بالمخاطر الأمنية. كون هذه المنطقة تعد وكرا لعصابات قطاع الطرق، ولاسيما بمدخل جسر خط السكة الحديدية بتنفدور حيث كثيرا ما يستغله قطاع الطرق لإقامة حواجز تحت جنح الظلام وفي الساعات الأولى لابتزاز المارة والاعتداء على أصحاب الشاحنات ذات الوزن الثقيل التي تنقل مادة الرمل من مرملة وادي الزهور بدوار بني فرقان، وسبق وان اشرنا اليه في اعدادنا السابقة مديرية الأشغال العمومية تنتظر الرد على المقترح الذي تقدمت به منذ سنة والمتمثل في طلب غلاف مالي من وزارة المالية يفوق 30 مليار سنتيم، لإنجاز محول ظهر حي تنفدور لاستعماله من طرف الآليات والشاحنات الثقيلة لتفادي مرورها وسط حي تنفدور، ومن جهة اخرى يرى مسير مؤسسة *ركيمة* للأشغال الكبرى التي قامت بتفريش الطريق بالبساط الإسفلتي بأن محطات غسل السيارات المتواجدة على جانبي الطريق هي المتسببة في إتلاف سطح الطريق لعدم وجود مجاري وقنوات لتصريف المياه ويرى ضرورة إنجاز الطريق مستقبلا بالخرسانة المزفتة الغليظة (G.B) لحمايته من ثقل الآليات والشاحنات الثقيلة التي تمر عليه يوميا باتجاه مرملة وادي الزهور.