أبدت قيادات بارزة بحزب جبهة التحرير الوطني تفاؤلها إزاء استحواذ الأفلان على غالبية مقاعد مجلس الأمة خلال انتخابات تجديد ثلث مقاعد الغرفة العليا بالبرلمان التي ستجري يوم 29 ديسمبر الجاري، لتعزز رصيدها بعدما أحرزت فوزها بغالبية المجالس البلدية والولائية عبر تراب الجمهورية. أشارت القيادات الأفلانية في تصريحها ل"السلام" إلى حصد الحزب العتيد لمجموع 7776 منتخب في مجموع المجالس المحلية البالغ عددها 1541 والمجالس الولائية البالغ عددها 48 مجلسا خلال محليات 29 نوفمبر الماضي، مبرزة تواجد منتخبي الجبهة بغالبية المجالس المنتخبة، الأمر الذي سيفضي على حد تصورها إلى اختيار منتخب أفلاني يمثل الولاية التي ينتمي إليها بمجلس الأمة، غير أنها لم تخف توجسها من تحالف غريمها الأرندي الحائز على 6475 منتخب مع تشكيلات سياسية أخرى للحيولة دون ارصاء التمثيل الولائي على الحزب العتيد. وبشأن تكتل حزب جبهة التحرير الوطني مع تشكيلات سياسية أخرى لضمان فوزه بإحدى مقاعد مجلس الأمة ال48 التي ستجدد في نهاية الشهر الجاري، أوضحت مصادرنا بأن رهان الحزب العتيد خلال الاستحقاق القادم مبني على منتخبيه وأعضائه في القاعدة اللامركزية، حيث أعطت القيادة الحالية للجبهة بحسب تصريحاتها الضوء الأخضر لها لإختيار الحليف الأنسب لضامن اكتساح الأفلان للغرفة العليا بالبرلمان خلال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة. وفي سياق ذي صلة أبرزت مصادرنا صعوبة تواجد الأفلان كقوة سياسية أولى بمجلس الأمة في حالة تحالف التجمع الوطني الديمقراطي مع الحركة الشعبية الجزائرية لعمارة بن يونس التي فازت ب1493مقعد وباتت قوة سياسية ثالثة مسيرة للمجالس البلدية والولائية، غير أنها أبدت عزمها على ايجاد الحلول والآليات التي من شأنها ضمان تواجد الأفلان كقوة أولى.