الملايين في الشوارع للتعبير عن تمسكهم بمواصلة الحراك وطموحهم لجزائر جديدة إحتفل أمس ملايين الجزائريين عبر مختلف ربوع الوطن، بالذكرى الأولى لليوم الوطني للأخوة وتلاحم الشعب بجيشه، المصادف ل 22 فيفري من كل سنة، الذي رسمه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ليكون تخليدا للحراك الشعبي الذي أنقذ الدولة من الانهيار. نظمت مختلف بلديات ولاية الجزائر على غرار نظيراتها بجل ولايات الوطن، عدة نشاطات ثقافية وتاريخية تندرج في إطار الاحتفالات الرسمية بالذكرى الأولى لليوم الوطني للأخوة وتلاحم الشعب بجيشه، تثمينا لدور الحراك المبارك، في إرساء قواعد الجزائر الجديدة التي لا تقصي أحدا من أبنائها البررة المخلصين لأمانة الشهداء في سبيل النهوض بها في جميع المجالات. في السياق ذاته، بانقضاء يوم أمس مرت سنة كاملة على انطلاق الحراك الشعبي المطالب بتغيير النظام البوتفليقي ورحيل جميع رموزه، وإطلاق سراح كل مساجين الرأي والسياسيين الذين اعتقلوا خلال المسيرات الشعبية في مختلف المدن الجزائرية، فالجزائريون لم يتوقفوا عن التظاهر في الشوارع طوال 53 جمعة و52 ثلاثاء ميزتها السلمية رغم تضييقات مصالح الأمن وغلق مداخل العاصمة أمامهم لمنعهم من المشاركة في المسيرات، وستكون الذكرى الأولى للانتفاضة الشعبية، المصادفة ليوم أمس 22 فيفري، مناسبة لتجديد العهد مع الحراك لغاية تحقيق جميع المطالب دون نقصان، وعليه غصت أمس على سبيل المثال لا الحصر شوارع العاصمة بملايين المواطنين الذين تزينوا بالرايات الوطنية، ورددوا شعارات تؤكد تمسكهم بمواصلة الحراك إلى غاية تحقيق كل مطالبه، معبرين أيضا عن أملهم في بناء الجزائر الجديدة التي يطمح إليها الشعب.