طالب النائب العام لدى جنايات العاصمة توقيع عقوبة المؤبد في حق شرطي ومتهمين آخرين متورطين في الإعتداء على سائق "كلوندستان" بباب الزوار وسرقة سيارته، بعدما اشتركوا في تكوين جمعية أشرار والسرقة باستعمال سلاح ظاهر وجنحتي التزوير واستعمال المزور. القضية انطلقت بعدما تقدم السائق أمام مصالح الأمن بالمنطقة الشرقية للشرطة القضائية من أجل رفع شكوى ضد مجهولين بخصوص سرقة سيارته من نوع "كليو" التي هي ملك لأبيه، مؤكدا أن الحادث كان باستعمال سلاح ناري على مستوى حي عدل بباب الزوار، وحسب ما جاء في قرار إحالة المتهمين على محكمة الجنايات فإن المتهمين "ب .سعيد" و"ج .عبد العالي" تقدما نحو السائق الذي كان بساحة كيتاني بالعاصمة وطلبا منه إيصالهما إلى باب الزوار مقابل مبلغ 400 دينار، وعلى مستوى مدخل حي عدل وقع الإعتداء، حيث طلب منه الشخص الذي كان يجلس بجانبه التوقف محاولا أن ينتزع منه مفاتيح السيارة، أما الثاني فقد أشهر في وجهه مسدسا حقيقيا ووضعه في رقبته، ما جعل السائق يتخلى عن سيارته بعدما سلبا منه الهاتف النقال. هذا وكانت مصالح الأمن قد تمكنت من العثور على السيارة المسروقة بإحدى الحظائر بالكاليتوس في حوزة المسمى "س.يوسف"، هذا الأخير الذي ضبط رفقة شركائه ويتعلق الأمر بالمسمى "ب.السعيد" الذي تبيّن أنه شرطي، "د.نصر الدين " و"ج.عبد العالي"، كما تم حجز السلاح المستعمل وكذا السيارة التي ساهمت في السرقة. الشرطي المتوّرط اعترف خلال استجوابه بارتكابه السرقة باستعمال سلاحه الناري رفقة شركائه الذين تعرّف عليهم عندما كان يقوم بمهامه على مستوى حاجز أمني، حيث أوقفهم على متن سيارة لتبيّن له بأنهم من أبناء الحي، ومنذ تلك اللحظة أصبحوا يلتقون لتناول المشروبات الكحولية إلى أن عرض عليه المتهم "س.يوسف" فكرة سرقة إحدى المركبات وبيعها فوافق ووضعوا خطة لذلك، وهي نفس التصريحات التي أكّدها أمام هيئة المحكمة، كما ذكر أنه وبعد تنفيذ العملية تم وضع السيارة بحظيرة تحت حراسة "س.يوسف" ، في انتظار تحويلها إلى مدينة الأربعاء من أجل تزوير وثائقها وتغيير لوحة ترقيمها ثم توجهوا بها إلى مدينة غليزان، أين تم بيعها وكان نصيبه من العملية 25 مليون سنتيم. يذكر أن الملف الحالي عاد بعد الطعن بالنقض، حيث سبق وأن أدين المتهمان أمام نفس المحكمة ب 20 سنة سجنا.