يشتكي سكان حي عيسى بوكرمة ببلدية سكيكدة، من مشاكل عدة أهمها اهتراء الطرقات وانتشار النفايات، ما حول حياتهم إلى جحيم حقيقي خاصة خلال تساقط الأمطار، أين تصبح الطرقات عبارة عن برك يستحيل استعمالها. وقد بدا جليا هذا الوضع بعد تساقط أمطار معتبرة خلال هذا لأسبوع. حيث امتلأت الطرقات عن آخرها بالمياه بسبب وجود هذه الحفر، وما زاد الطين بلة انسداد قنوات صرف المياه، وهو الوضع الذي يتكرر مع كل شتاء رغم الشكاوى المتكررة للمسؤولين على مستوى البلدية، إلا أنهم لم يتلقوا منهم إلا وعودا لم تجد طريقا للتجسيد. واستنكر السكان عدم قيام المجلس البلدية السابق بأي أشغال جادة لصيانة الطرق المهترئة، والتي حولت الحي إلى قرية نائية وأصبحت تبعث على الاشمئزاز لدى ساكنيها والمارة، للوضعية الكارثية التي أل إليها حيهم نتيجة عدم انتهاء أشغال التهيئة التي انطلقت منذ عدة شهور، ويؤكد السكان أن طرقات ومسالك الحي تحولت إلى ما يشبه الأودية والشعاب، مما جعل التنقل بالحي شبه مستحيل سواء على الأقدام أو بالسيارة خاصة، وشهد الحي عمليات تهيئة واسعة انطلقت مع بداية الصيف الماضي ولم تنته بعد، ويطالب السكان بهذا الخصوص بالإسراع في إتمام هذه الأشغال لإنهاء معاناتهم التي تتكرر كل شتاء خاصة مع الأوحال والبرك. وأرجع بعض سكان الحي أسباب انتشار الأوساخ إلى عدم احترام أوقات إخراجها ما ساهم في انتشارها، وبالتالي فإن المشكل لا يكمن في عمال النظافة لأنهم يؤدون عملهم على أكمل وجه، وقد أصبح الوضع يهدد حياتهم وصحتهم، ناهيك عن تخريب النسيج العمراني للمنطقة بسبب انتشار الأوساخ والروائح الكريهة والحشرات الضارة. وعليه يطالب السكان السلطات المحلية بالتدخل، خاصة أننا على أبواب تنصيب المجلس البلدي الجديد المنتخب للوقوف على وضعية الطرقات الكارثية، ووضع قوانين ردعية تجاه كل شخص يفكر في تلويث البيئة وتشويه المنظر العام للحي.