يشكو سكان حي الجرف ببلدية باب الزوار، من عدة مشاكل اهمها اهتراء الطرقات وانتشار النفايات، ما حول حياتهم إلى جحيم حقيقي، خاصة خلال تساقط الأمطار أين تصبح الطرقات عبارة عن برك. وبعد تساقط أمطار معتبرة الأسبوع الماضي، امتلأت الطرقات عن آخرها بالمياه بسبب وجود هذه الحفر، وما زاد الطين بلة انسداد قنوات صرف المياه، وهو الوضع الذي يتكرر مع كل شتاء رغم الشكاوى المتكررة للمسؤولين على مستوى البلدية، إلا أنهم لم يتلقوا منهم إلا وعودا لم تجد طريقا للتجسيد. واستنكر السكان عدم قيام البلدية بأي أشغال لصيانة الطرق المهترئة، والتي حولت الحي إلى قرية خاصة بالقرب من سوق دبي، رغم أن ‘'الجرف'' أصبحت منطقة تشتهر بنشاط تجاري كبير في الآونة الأخيرة.. وأصبحت تبعث على الاشمئزاز لدى ساكنيها والمارة، خاصة بعد الاجراءات التي قامت بها سلطات البلدية بنزع الحاويات الكبيرة للنفايات وتعويضها بأخرى فردية لكل عمارة. لكن المؤسف في الأمر هو امتلاء الحاويات الصغيرة بالنفايات، حيث تم استبدال المساحات الخضراء بأكوام من النفايات المنزلية المنتشرة بكل زوايا الحي دون تدخل للسلطات المحلية لوقف هذه التجاوزات. وأرجع بعض سكان الحي أسباب انتشار الأوساخ إلى عدم احترام أوقات إخراجها، ما ساهم في انتشارها، وبالتالي فإن المشكل لا يكمن في عمال النظافة لأنهم يؤدون عملهم على أكمل وجه. وقد أصبح الوضع يهدد حياتهم وصحتهم، ناهيك عن تخريب النسيج العمراني للمنطقة بسبب انتشار الأوساخ والروائح الكريهة والحشرات الضارة. وعليه يطالب السكان السلطات المحلية بالتدخل، خاصة أننا على أبواب الانتخابات المحلية، للوقوف على وضعية الطرقات الكارثية ووضع قوانين ردعية تجاه كل شخص يفكر في تلويث البيئة وتشويه المنظر العام للحي.