مليكة حراث تعيش حوالي 500 عائلة بحي الدغافلة ببلدية الرويبة أوضاعا كارثية في ظل جملة النقائص التي تعيشها منذ سنوات خلت من بينها الطرقات التي عرفت وضعية متقدمة من الاهتراء لاسيما الطريق الرئيسي والمسالك الداخلية لهذا الحي· وفي جولة قادت "أخبار اليوم" إلى هذا الحي ووقفت على حجم الوضعية والمعاناة التي يتخبط فيها هؤلاء السكان خاصة مدخل الحي والذي يعتبر مسلكا ترابيا أين يتحول بعد تساقط أولى قطرات الأمطار إلى مستنقعات وبرك من الأوحال يصعب حتى على الراجلين اجتيازه، وحسب بعض السكان هذا الوضع بات لايطاق حيث يتكرر نفس السيناريو مع حلول كل فصل شتاء أو صيف الذي يشهد هو الآخر بعد حلوله تطاير الغبار فيما يتسبب في انتشار الأمراض التنفسية بين العديد من العائلات، خاصة منهم الأطفال والرضع، وفي ذات السياق أعرب أيضا أولياء التلاميذ عن استيائهم من تواجد المؤسسة التربوية المسماة بثانوية "السلام" على حافة الطريق، مما يعرض أبناءهم للمخاطر، وفي الصدد قال بعض التلاميذ خلال حديثهم ل"أخبار اليوم"، إن الوضع بات لا يطاق حيث يعيشون وضعا عصيبا، خاصة أولئك الذين لا يجيدون طريقا آخر سوى العبور منه، وهذا ما أثر سلبا على مردودهم الدراسي حسبهم، كما أعربت إحدى الموظفات بذات الثانوية عن تذمرها من الوضعية المزرية التي آل إليها الحي· خاصة في الآونة الأخيرة بعد تساقط الأمطار تقول إن الحي تحول إلى مستنقعات مائية خاصة أمام مقر المؤسسة ما جعل الحركة مستحيلة بسبب تلك الأوحال والحفر الممتلئة بالمياه· وأضافت أن إحدى الطالبات كادت أن تتعرض للكسر بعد انزلاقها وسقوطها داخل إحدى الحفر، ورغم الشكاوي المتعددة والمودعة لدى مصالح البلدية بشأن تلك الطرقات التي باتت هاجسا أثقل كاهلهم إلا أن السلطات تقف موقف المتفرج غير مبالية بانشغالاتهم على حد تعبيرها، وأضاف أحد المواطنين أنه سبق للسكان وأن خرجوا في احتجاجات منادية لأوضاع الطرقات الكارثية التي يشهدها الحي كانت التفاتة من السلطات لكنها محتشمة، حيث انطلقت أشغال التهيئة على مستوى الحي المذكور في مارس من السنة الفارطة، لكنها سرعان ما توقفت· من جهة أخرى، "أخبار اليوم" حاولت الاتصال برئيس البلدية إلا أنه تعذر عليه ذلك· وأمام هذه الوضعية المزرية يناشد سكان الدغافلة بالرويبة السلطات المحلية على رأسها مدير الأشغال العمومية، التدخل الفوري بتعبيد الطريق الرئيسي وطرقات ومسالك الحي وبالتالي حل مشكلهم الذي يتخبطون فيه منذ مدة·