رفض الإرهابي "محمد.ب" المدعو "الباز" المثول للمحاكمة بجنايات العاصمة وتمسك بدفاعه الخاص، رغم أن هيئة المحكمة سبق أن أجلت النظر في ملفه لغياب الدفاع وأمرت بتعيين دفاع تلقائي. الإرهابي المذكور متابع عن جناية الانتماء لجماعة إرهابية تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق حالة من اللأمن، وبعد أن استفاد من تدابير السلم والمصالحة، إلا أنه عاود الالتحاق بالعمل المسلح بعد خروجه من السجن، حيث شارك رفقة ثلاثة إرهابيين آخرين في اعتداء مسلح طال عونين من الحرس البلدي على مستوى سوق الكاليتوس للخضر في سبتمبر من السنة الفارطة، الضحيتان كانا بالزي الرسمي قبل أن يلاحظا شخصا يحمل جريدة ويراقبهما، عندها توجها نحوه لاستفسار هرب بسرعة خوفا من اكتشاف أمره، لتأتي بعد مدة سيارة من نوع "قولف" وتتوقف أمامهما وينزل منها أربعة أشخاص، حيث أشهر كل واحد منهم مسدساً وبدأ في إطلاق النار. حيث أطلق المتهم على الضحايا عدة رصاصات إلى أن نفذ خزان المسدس، حيث أصيب الحرس البلدي الأول بسبع رصاصات جرح على إثرها،فيما تلقى الآخر 19 رصاصة أردته قتيلا. توصلت مصالح الأمن خلال التحقيق إلى هوية منفذ العملية بعد أن تعرف عليه الضحية الذي نجا من الموت عن طريق الصور التي تم عرضت أمامه، مؤكدا أنه توجه نحوه مباشرة بعد نزوله من السيارة، أما الآخرين فتوجهوا نحو صديقه. الباز أوقف سنة 2003 من مصالح الأمن للإرهابي إثر اشتباكه معهم حيث أصيب على مستوى الكلية اليسرى، كما سبق أن أصيب بعيار ناري على مستوى عينهمن قبل مصالح الدرك الوطني في كمين نصب لهم. تجدر الإشارة أن المتهم التحق بالجماعات الإرهابية أواخر سنة 1997 عقبخروجه من السجن مباشرة واستفادته من البراءة في قضية إرهابية، وحسب ما ورد في محاضر سماعه عند الشرطة فإنه عاد للعمل المسلح "انتقاما من الشرطة بسبب شعوره بالظلم خلال فترة التحقيق معه والمعاملة السيئة له" لكنه تراجع عن جل تلك التصريحات أمام قاضي التحقيق، نافيا أن يكون قد قتل عنصري الحرسالبلدي، أو حتى شارك في أيّ اعتداء مسلح ضد قوّات الأمن.