أعلنت شركة رونو أمس رسميا أن الإتفاق النهائي حول إنشاء مصنع لها بالجزائر سيوقع اليوم بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وذلك بعد قرابة عامين من المفاوضات بين الجانبين، وأكد الناطق الرسمي باسم الشركة أن الإتفاق النهائي لبناء مصنع رونو بالجزائر سيوقع اليوم بالجزائر بين كل من وزير الصناعة الشريف رحماني والرئيس المدير العام للمجمع الفرنسي جين كريستوف كيغلر، على هامش زيارة الرئيس فرانسوا هولاند، ويعد التوقيع النهائي على المشروع بمثابة نهاية لقرابة عامين من الترقب والمفاوضات الشاقة بين الحكومة والمجمع الفرنسي كانت الخلافات متركزة حول قاعدة 51 / 49 بالمائة وكذا مكان المصنع. وسيتم إنشاء المصنع في منطقة وادي تليلات بوهران بعدما رفضت رونو إنشاء المصنع في منطقة بلارة في جيجل ما عطل المفاوضات حول المشروع، وتم توقيع الاتفاق الأولي للمشروع في 25 ماي الماضي بعد 15 شهرا من المفاوضات المتواصلة، وينتطر أن ينتج المصنع في مرحلة أولى 25 ألف سيارة في السنة ابتداء من عام 2014 على أن يصل إنتاجه إلى 75 ألف سيارة سنويا بعد ثلاث سنوات أي في آفاق 2017، وسيكون مشروع الشراكة في المصنع على قاعدة 51/ 49 بالمائة أي أن الجزائر ستمتلك 51 بالمئة من المصنع وستمتلك رونو الحصة الباقية. وأكدت وسائل إعلام فرنسية أن المصنع سينتج سيارة سامبول التي تعد الأكثر مبيعا بالنسبة لعلامة رونو في الجزائر مؤخرا على أن تنتج أصنافا أخرى مستقبلا. ووفق نفس المصادر فإن المجمع الفرنسي الذي يعد العلامة رقم واحد من حيث المبيعات في الجزائر هو السيطرة أكثر على السوق المحلية وكذا إمكانية إمداد أسواق أخرى في المنطقة بعلامة رونو، وأكدت إحصائيات نشرتها الشركة حول مبيعاتها في الجزائر أنها صدرت منذ جانفي الماضي 111 ألف سيارة نحو الجزائر من جميع أصناف رونو بزيادة قاربت النصف مقارنة بالعام الماضي. وتعد رونو صاحبة الحصة الأكبر من المبيعات في السوق الجزائرية التي تشير التوقعات أنها ستصل 450 ألف سيارة مع نهاية العام الجاري مقابل 300 ألف عام 2011.