فيما تبقى عائلات كثيرة بحاجة للمساعدة تتواصل بربوع ولاية مستغانم الحملات التضامنية لفائدة العائلات المتضررة بجائحة كورونا، حيث بادر أعضاء التكتل الوطني التضامن وتلاغاثة بالولاية إلى توزيع 300 قفة غذائية للأرامل والأيتام والمعوزين، تضاف إلى 200 قفة أخرى تم توزيعها بمختلف البلديات. من جهتها قامت الجمعية المحلية لكافل اليتيم ببلدية الصفصاف النائية الواقعة بالجهة الجنوبية بتوزيع 100قفة،بالإضافة الى 137 قفة تضامنية أخرى تكفل بها التكتل الجمعوي المحلي بهذه البلدية. من جهتها جمعية العلماء المسلمين شعبة مستغانم قامت بدورها بتوزيع 330 اعانة شملت مواد استهلاكية ومواد تنظيف مست بلديات الجهة الشرقية، على غرار دواوير بلدية سيدي علي، تازقايت، سيدي لخصر وخضرة. كما تمكنت لجان المساجد وبترخيص من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف وعبر 25 مسجد من جمع قرابة 2000 قفة تم توزيع 100 قفة، منها ببلدية سيرات و151قفة اخرى ببلدية عشعاشة، ناهيك عن عمليات تضامنية قامت جمعيات، ومحسنين بمختلف المناطق، خاصة مادة القمح بنوعيه الذي يكثر عليه الطلب هذه الايام ومادة البطاطا التي تزامنت مع موسم الجني. بالمقابل تبقى عائلات كثيرة تنتظر المساعدة والدعم في ظل استمرار فترة الحجر الصحي المنزلي، خاصة الأسر محدودة الدخل التي لاتزال تواجه صعوبات كثيرة في التزود بالمواد الأساسية، كتلك التي تعتمد على الدخل اليومي، خاصة وأن الولاية يرتكز أغلب سكانها بالمناطق النائية عبر أكثر من 700 دوارا. هذا الوضع دفع بالكثير من المواطنين بهذه المناطق إلى كسر قواعد الحجر الصحي المنزلي والخروج للحقول أو ورشات البناء بحثا عن لقمة العيش، حيث أكدوا ل”السلام” أنهم عجزوا في تأمين مصاريف اقتناء حتى السلع الضرورية في ظل غياب الدعم الكافي. استمرار هذه الظروف أضحت تهدد سلامة هؤلاء وذويهم في ظل تفشي هذا الوباء القاتل، سيما وأن الولاية بدأت هذه الأيام تعرف تزايدا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد والتي بلغت 51 حالة مؤكدة. تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا وسط استهتار المواطنين تسجل ولاية مستغانم في المدة الاخيرة تزايدا في عدد الإصابات بفيروس كورونا كوفيد 19 مقارنة بالأيام السابقة، بسبب تواصل مظاهر الاستهتار والاستهانة بهذا الوباء القاتل ولا مبالاة الكثير من المواطنين بضرورة الالتزام بقواعد الحجر الصحي المنزلي واتخاذ الإجراءات الاحترازية الوقائية، حيث سجلت أول أمس 04 حالات جديدة ليرتفع مجموع الإصابات الى 51 حالة 30منها تخضع للعلاج و3وفيات. وبالرغم من مغادرة14 حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد للمؤسسات الاستشفائية بالولاية، بعد تماثل أصحابها للشفاء، على مستوى مستشفى شيغي فارا بعاصمة الولاية . ومستشفى حمادو حسين بسيدي علي والمؤسسة العمومية الاستشفائية العجال بلطرش بعين تادلس، بعد خضوعهم للعلاج وفق بروتكول دواء الكلوروكين. ارتفاع عدد الاصابات بهذا الفيروس الفتاك، دفع البعض للمطالبة بضرورة تدخل الجهات الأمنية لردع المخالفين الذين أصبحوا يهددون سلامة الآخرين. وبالرغم من مجهودات مصالح الأمن في احتواء الوضع وحرصها على التطبيق الصارم لتدابير الحجر الصحي الجزئي من خلال تسخير قوة بشرية معتبرة بتشكيل ثابت يحتل 14 منفذا للجهات الثلاث وتشكيل آخر متحرك يجوب الأحياء وشوارع القطاع والتي استطاعت توقيف 275 شخصا ومراقبة 147 مركبة و187 دراجة نارية وضعت منها 41 مركبة و20 دراجة بالمحشر، بالإضافة الى مراقبة 190 شخصا يحوزون على رخصة التنقل، إلا أنه حسب الكثير المواطنين يبقى غير كاف في ظل كثرة التجمعات والتزاحم أمام المخابز، نقاط توزيع الحليب والمتاجر وأماكن أخرى تفتقد إلى أدنى مقاييس الوقاية من هذا الوباء الآخذ في التفشي. ..ومرض الميلديو يغزو حقول البطاطا يدق هذه الأيام منتجو البطاطا بولاية مستغانم ناقوس الخطر بعد تفشي مرض البياض الزغبي الميلديو الذي أصبح يهدد مساحات واسعة لهذه الشعبة .حيث تفاجأ الفلاحون ببعض النواحي من الولاية سيما بالجهة الشرقية على غرار أولا بوغالم وعشعاشة والمناطق المجاورة لها لعودة ظهور هذا المرض الوبائي بعد التقلبات الجوية وكثرة الرطوبة الناتج عن انخفاض درجة الحرارة وهطول الأمطار. وحسب بعض من تحدثوا إلينا ان هذا المرض في تزايد مستمر ولم تفلح معه الحلول الوقائية كاستعمال المبيدات الفطرية قبل ظهوره ومنع انتشاره، الأمر الذي زاد في قلقهم أكثر وتحول الى كابوس يؤرقهم مع ارتفاع التكاليف، خاصة وان مساحات كبيرة لم تنضج بعد مما يصعب عملية تخزينها، فيما أشار آخرون الى صعوبة جني تلك المساحات المتضررة في الوقت المناسب في ظل استمرار فترة الحجر الصحي الجزئي وندرة اليد العاملة. مما يكون له وقع أكبر على أسعار هذه المادة في السوق المحلية والوطنية .خاصة وأن شهر رمضان الفضيل على الأبواب.