كشف علي العريض وزير الداخلية التونسي أن المسلحين الذين قتلوا من طرف رجال الأمن التونسي بولاية القصرين غرب تونس، ينتمون إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وأنهم خططوا لتنفيذ "أعمال تخريبية" في تونس. وقال العريض أمس أن هذه المجموعة الإرهابية في طور التكوين أطلقت على نفسها اسم (كتيبة عقبة بن نافع) وهي تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تتمركز في جبال ولاية القصرين وأغلب عناصرها من تلك الجهة ويشرف على تدريبها ثلاثة جزائريين لهم علاقة مع أمير القاعدة في المغرب الإسلامي عبد المصعب عبد الودود، وأضاف أن هدف هذه المجموعة الإرهابية حسبه هو القيام بأعمال تخريبية وزعزعة استقرار تونس باستهداف المؤسسات الأمنية التونسية تحت عنوان الجهاد وإحياء الشريعة الإسلامية كما يفهمونها هم. وأكد العريض أن الأمن التونسي اعتقل ثمانية من عناصر هذه المجموعة وأنه يحاصر حاليا بقية أفرادها الذين لم يحدد عددهم في جبل "الشعانبين" بولاية القصرين، وقال إن من بين الموقوفين "عناصر كانت تمد المجموعة بالتموين أو عناصر الاتصال أو ما شابه ذلك"، كما أفاد علي العريض أن الشرطة ضبطت لدى المعتقلين "مادة تي آن تي" التي تستعمل في صنع المتفجرات ومسدسا وكميات من الذخيرة وخرائط عسكرية ومناظير ورموزا مشفرة وبدلات عسكرية وأسلحة بيضاء وأوراقا وكتابات مختلفة"، وأضاف أن المجموعة لديها أسلحة مصدرها الجزائر وليبيا حسب ذات المتحدث.