أكد أن التجار والمستهلكين خرقوا إجراءات الوقاية * لا حل يسّرع وتيرة القضاء على الوباء سوى الالتزام بالإجراءات الوقائية شدد كمال رزيق، وزير التجارة، على ضرورة لعب المجتمع المدني لدوره الكامل في حث المواطنين على الالتزام بإجراءات الحجر، مؤكدا بأن التهافت الذي قام به الجزائريون على المحلات هو ما تسبب في إعادة غلقها رغم أنها تعيل آلاف العائلات، مؤكدا بأن الحكومة تعتبر الحفاظ على الأنفس أهم من الحفاظ على الأموال. أوضح الوزير، خلال ندوة نظمها رفقة جمعيات المجتمع المدني، أمس، بأن الجزائر كانت قاب قوسين من التخلص من الفيروس المستجد، بسبب إجراءات الحجر الصحي التي أعطت نتائج مطمئنة، ما دفع لتخفيفها وفتح بعض المحلات، إلا أن تهافت المواطنين غير المسبوق عليها دون احترام لأي من إجراءات الوقاية من قبلهم، وكذا التجار تسبب في غلقها مجددا من قبل الولاة وهو الإجراء الذي تدعمه وزارة التجارة. كما أبرز كمال رزيق، أن تأثيرات الأزمة الصحية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين بدأ يظهر للعيان، مبرزا أن مواجهتها لا تعدو أن تكون التقيد بالإجراءات الصحية المقدمة من طرف الأطباء. * منتجات “المراعي” بالجزائر سيتم تصديرها نحو السوق الأوروبية والإفريقية جدد كمال رزيق، تأكيده عزم الحكومة على إقامة مصنع حليب “المراعي” السعودي بالجزائر، مؤكدا أنه سيكون عبارة عن شراكة بين البلدين وسيتم تصدير منتجاته نحو السوق الأوروبية والإفريقية، وأبرز في حوار مع صحيفة “الرياض” السعودية، أن مجمع “المراعي” رائد عالميا، وأن رغبته في إعادة بعث المشروع الاستثماري للشركة في الجزائر كان مبنيا على قناعة اقتصادية بحتة بمبدأ “رابح – رابح” لكلا الطرفين، وأوضح الوزير أن الاستثمار المباشر، لشركة “مراعي”، خاصة في مادة الحليب، سيخفض فاتورة استيراد المادة الأساسية للمواطن الجزائري، ناهيك عن مناصب العمل التي يوفرها الاستثمار المباشر. كما أكد المسؤول الأول عن قطاع التجارة في البلاد، أن الشريك السعودي، سيجد سوقا محلية ل 45 مليون جزائري مستهلك، وسوقا إفريقية لا تفصلنا عنها إلا ساعات قليلة، انطلاقا من جنوبنا الكبير بإجمالي مليار و200 مليون مستهلك إفريقي، دون الحديث عن ولوج السوق الأوروبية، خاصة جنوب أوروبا الذي لا يفصله عن شمال الجزائر سوى ساعات قليلة، جوا وبحرا، وسيكون مكسبا حقيقيا، لكلا الطرفين دون أن ننسى مكاسب أخرى خاصة في مجال النقل، وشبكات التوزيع، وغيرهما.