التمس ممثل الحق العام لدى مجلس قضاء بومرداس في حق عصابة خطيرة متكونة من 7 أفراد ب 15 سنة سجنا نافذا وغرامة لكل واحد منهم، إثر متابعتهم بتهمة الترويج والمتاجرة للمخدرات وعلى رأسها القنب الهندي والهيروين. حيثيات القضية تعود إلى المعلومات التي وردت إلى مصالح الأمن مفادها وجود شبكة أغرقت أحياء العاصمة وبومرداس بالمخدرات من خلال ترويجها للهيروين والقنب الهندي، لتفتح ذات المصالح تحرياتها انتهت بإيقاف 4 متهمين ويتعلق الأمر بالملقبين ب “بيمبو” ،«موح سمينة” ،«فليشة” وكوكو” حيث ضبطتهم على متن سيارة، ولدى تفتيش سيارتهم عثرت بحوزتهم على كمية كبيرة من المخدرات قدرت بحوالي 500 غ من القنب الهندي و85 غ من مادة الهرويين إلى جانب مبلغ من المال عائدات بيع هذه السموم، ليتم اقتيادهم مباشرة إلى مركز الشرطة. ولدى التحقيق مع العصابة اعترفوا بتهمة الاستهلاك لهذه السموم وأنكروا تهمة المتاجرة بها، في حين اعترفوا بأحد الممونين لهم واتفقوا جميعا أنه من درقانة، ليتم القبض عليه بدوره وهو الملقب ب “فليشة”، وقد عثر بحوزة هذا الأخير بعد تفتيش منزله ومحل الأكلات الخفيفة الخاص به على أكثر من 190 غرام من الهروين، وكذلك علبة سجائر ملفوفة ومجموعة قطع مجزأة إلى فئات 200 دج و300 دج. وقد حاول هذا الأخير بدوره التنكر لهذه الكمية مؤكدا أنها ليست موجهة للمتاجرة وإنما للاستهلاك، وقد اقتناها من رعايا أفارقة، لكنه سرعان ما انهار وقاد ذات المصالح لشريكه بالحراش وتعلق الأمر بأحد أكبر المروجين، وأكدت التحريات أنه صاحب سوابق كثيرة في المجال وقد تم ترحيله من الأراضي الفرنسية قبل سنتين، على إثر تورطه في قضية خطيرة تتعلق بترويج السموم، وقد أتم عقوبة السجن هناك ليعود وينقل نشاطه للجزائر بالتعامل مع أكبر البارونات، وقد وضح هذا الأخير خلال التحقيق معه أنه يجهل هويتهم الحقيقية وأصر على الإنكار مدعيا أنه ترك النشاط منذ رجوعه للجزائر، متحججا بانعدام أي دليل مادي يثبت إدانته. ولدى مثول المتهمين أمام هيئة المحكمة اعترفوا بالتهمة المنسوبة إليهم غير أنهم انكروا تهمة المتاجرة بهذه السموم، من جهته ممثل الحق العام لدى مجلس قضاء بومرداس التمس في حقهم بالعقوبة المذكورة سلفا، أما هيئة المحكمة أرجأت الفصل في القضية إلى غاية الأسبوع القادم.