دعا كل الفاعلين إلى المساهمة في إثراءها بما يخدم الصالح العام ويحقق تطلعات الشعب أكد مجلس الأمة، أن مسودة مشروع تعديل الدستور، ستشكل حجر الزاوية في البناء المؤسساتي للجمهورية الجديدة التي التزم به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. أوضحت الغرفة العليا للبرلمان، في بيان لها أمس توج إجتماعا لمكتبها موسعا لرؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني، ترأسه صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة، تسلمت “السلام” نسخة منه، أن مسودة المشروع التمهيدي لتعديل الدستور، تأتي استجابة لتحديات الراهن والمستقبل وبما يتلاءم مع البيئة المتغايرة سياسيا واستراتيجيا، وذلك عبر تبنّي أدوات دستورية تتكفل بمعالجة جميع الاختلالات والإخفاقات وتنظم ما يطمح ويصبو إليه الشعب الجزائري، وأضاف المصدر ذاته، أن هذه الوثيقة تكتسي بالغ الأهمية بالنظر لما سيفضي إليه الدستور بعد إثرائها في رسم ملامح الجمهورية الجديدة التي باتت معالمها ودعائمها تلوح في الأفق. وأشار مجلس الأمة، إلى أن المسودة ستشكل حجر الزاوية في البناء المؤسساتي للجمهورية الجديدة التي التزم به رئيس الجمهورية، وذلك من خلال تعميق الممارسة الديمقراطية التشاركية للوصول إلى دولة للجميع تتكامل فيها جميع المؤسسات بالفعل وتتكرس فيها حقيقةً الحريات والحقوق للأفراد والمؤسسات، مهيبا في هذا الصدد بالشخصيات الوطنية والطبقة السياسية بمختلف أطيافها والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، ومنظمات المجتمع المدني إلى الانخراط في هذا المسعى، بما يخدم الصالح العام وبما يحقق تطلعات ومطالب الشعب المشروعة لا سيما الشباب في الديمقراطية الحقّة والعيش الكريم.