كشف عضو اللجنة المركزية للأفلان ووزير الاتصال السابق بوجمعة هيشور، أن نهاية بلخادم أصبحت قريبة وانسحابه من الأمانة العامة للحزب أمر لا محال، مؤكدا بأن الأمر سوف يحسم لصالح معارضيه في الدورة العادية للجنة المركزية للحزب المزمع انعقادها في نهاية الشهر الجاري. وأردف بوجمعة هيشور أن ما حدث في الدورة السادسة العادية للجنة المركزية في منتصف جوان الفارط والتي عرفت نوعا من البلطجية لن يتكرر هذه المرة، وقال إن بلخادم اعتمد في الدورة السابقة على سيناريو الاصطدام لربح الوقت وتحضيرا لترشحه في الانتخابات الرئاسية 2014، وذلك رغم توفر أكثر من 220 توقيع (أكثر من 50 %) من أعضاء اللجنة المركزية لسحب الثقة منه وانتخاب أمين عام جديد، وهدد أن هذه المرة أن معارضي بلخادم سيكونون بالمرصاد إن حاول بلخادم إدخال البلطجية، وأكد أنه لم يكن هناك من تراجع عن توقيعه ويبقى عدد التوقيعات مازال يفوق النصف المطلوب في القانون الأساسي. وفيما يتعلق بتوقعات الإستراتيجية التي سيعتمدها بلخادم لمواجهة خصومه في الحزب قال هيشور "إن بلخادم ينتظر ما مضمون الدستور الجديد الذي سيفصح عنه في الثلاثي الأول من الشهر الداخل، وقال إن بلخادم يسعى أن يدرج منصب نائب رئيس الجمهورية الذي يطمع فيه كثيرا تحسبا لحالة فراغ منصب رئيس الجمهورية وبذلك تقلد الرئاسة بالنيابة، أو يخرج من طاعة رئيس الجمهورية وهو أيضا رئيس حزب جبهة التحرير الوطني ولو يترشح للرئاسيات ولو يترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، ويؤكد هيشور أن الرأي السائد عند إطارات الأفلان هو أن ترشح بلخادم للرئاسيات تحت مظلة الحزب العتيد أمر مستحيل. وفي إشارة منه إلى الكم الهائل من الإخفاقات والهزائم التي رصدها الحزب العتيد، قال هيشور إن الجبهة لم تعرف في تاريخها أمينا عاما فاشلا كعبد العزيز بلخادم، وذكر أن الحزب أصبح مقصد أصحاب المال الوسخ وتفشت فيه ظاهرة الفساد السياسي الذي لا تنحصر سلبياته على الحزب فقط وإنما ستمس أيضا الدولة والمجتمع، ووصف الآفلان في عهد بلخادم بحزب مبارك في مصر.