أكد بوجمعة هيشور عضو اللجنة المركزية للأفلان، بأن المركزيين من أصحاب مبادرة سحب الثقة من بلخادم سيقفون ضد مسعى الأخير الطامح للترشح عن الجبهة في رئاسيات 2014، وذلك خلال الدورة العادية السابعة للجنة التي تعد قراراتها سيدة ما بين المؤتمرين، حيث سيضغطون على مكتب الدورة من أجل إدراج موضوع الرئاسيات كمحور نقاش يلتزم بمقتضاه رئيس أمانة الحزب العتيد بالتقدم بطلب الترشح للرئيس عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الرئاسية الرابعة . وقال هيشور في تصريح ل"السلام" بأن تأجيل بلخادم لعقد الدورة العادية السابعة للجنة المركزية إلى غاية نهاية شهر جافي الداخل بدل شهر ديسمبر الجاري، وفقا لبنود النظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب، مرده تخوف الأمين العام من سحب الثقة منه بدليل لجوئه للمناورة من أجل ربح الوقت، مستشهدا بواقعة فندق دار الضياف في ال15 جوان الماضي التي تهرب فيها بلخادم من الصندوق عن طريق خرقه لقوانين تنظيم دورة اللجنة المركزية، غير أنه أبدى ثقته بقرب نهاية غريمهم بالرغم من المحاولات اليائسة لبلخادم على حد وصفه. وعن ما أفرزته النتائج المؤقتة للمحليات تحدى هيشور بلخادم أن يستقيل في حال عدم فوز الأفلان برئاسة ألف مجلس شعبي بلدي من أصل 1541 بلدية، متوقعا عدم حصد التشكيلة السياسية التي ينضوي تحت لوائها لنصف العدد الذي راهن عليه الأمين العام الحالي بقوله "إذا كانت لديه أخلاق عالية عليه أن يستقيل"، غير أنه استبعد إقدام غريمه على التنازل عن منصب رئاسة الأمانة العامة، مضيفا "نشك فيه لأنه ذو وجهين". وبشأن تواجد الأفلان عبر 159 بلدية بعدما حقق الأغلبية المطلقة بها وفقا للأرقام الرسمية المؤقتة التي أعلنت عنها الداخلية، أرجع القيادي البارز باللجنة المركزية الأصوات التي حصدتها الجبهة إلى رمزية الشعار ومبايعة الشعب لحزب الرئيس بوتفليقة الذي أعطى برأيه قيمة مضافة لموقع الحزب في سلم المؤسسات الحزبية، مستنكرا تكريس بلخادم لسلطان المال الفاسد ومساوماته في شراء الأصوات من أجل الهيمنة على إدارة وتسيير المجالس المنتخبة بإبرام تحالفات غير طبيعية، على غرار اتفاقه السياسي مع الأرسيدي خارج القيم التي تقترب من المسلك السياسي والفكري للحزب العتيد. بدوره أكد أحمد بومهدي منسق أصحاب مبادرة سحب الثقة من بلخادم خرق الأخير لتعليماته هو بحد ذاته، واصفا إياه بصاحب الخطاب المزدوج.