عرضت حركة تحرير ازواد مساعدتها على فرنسا في حربها ضد الجماعات الجهادية شمال مالي وانقلب موقفها بعد أن حذرت مع بداية التدخل من دخول القوات الأجنبية إلى الإقليم، وأكد القيادي في الحركة موسى اغ اساريد أن متمردي حركة الطوارق "مستعدون لمساعدة" الجيش الفرنسي على التصدي للمجموعات الاسلامية المسلحة في شمال، من خلال التحرك على الأرض. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "ندعم بقوة التدخل الجوي الفرنسي. وبالتأكيد، نحن مستعدون لمساعدة الجيش الفرنسي والتحرك على الأرض، وعلى الأرض شن الجهاديون هجوما مضادا في وسط مالي أمسحيث سيطروا على مدينة تبعد 400 كلم شمال باماكو فيما هددوا بضرب فرنسا "في الصميم" في اليوم الرابع للغارات الجوية الفرنسية على مواقعهم والتي تلحق بهم خسائر فادحة. وأعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، المسيطرة على منطقة غاو بالشمال المالي، أنها ستقوم بإغلاق المعابر الحدودية مع بوركينافاسو والنيجر من خلال "زرع الألغام"، مشيرة إلى أنها قامت باستدراج الدول الإفريقية وفرنسا إلى حرب لن تتوقف بعد اليوم. من جهته أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان أن القوات الفرنسية تواجه وضعاً صعباً في مالي، وذلك بعد أن نجحت في إخراج المقاتلين الإسلاميين من قرية كونا وإرغامهم على التراجع نحو مدينة دوينتزا.
