شكلت البطالة شبحا حقيقيا نغص حياة العديد من شباب بلدية أولاد فايت في العاصمة، أمام انعدام تجسيد أي مشاريع قد تحد من نسبة البطالة التي لازمتهم منذ مدة زمنية لا يقدر المرء على عدها نظرا لطولها ومرورهم بفترة قاهرة استطاعت أن تحول حياتهم إلى جحيم أحرق قلوبهم وأمالهم، خاصة خريجي الجامعات والمعاهد حسب تعبير هؤلاء الشباب في حديثهم ل"السلام" “لا نجد أي شيء نقتات منه أو نلبسه، مازلنا نعتمد على أبائنا في منحنا النقود من أجل تسديد مستحقات النقل اليومية". يضيف أحدهم “تخرجت من الجامعة منذ سنة 1998 ولم أجد أي عمل حتى عقود ماقبل التشغيل لم تمسني، فيدي دائما مبسوطة لأبي من أجل منحي النقود بالرغم من أنه كبير في السن، وأحيانا يغضب مني. عملت كبناء لكنني ضيعت وقتي فقط”، بهذه الجمل عبّر شباب المنطقة عن آلامهم التي يواجهونها والتي قالوا عنها بأنه مهما صرحوا عن العذاب الذي بأنفسهم، إلا أنهم لا يستطيعوا التعبير الكافي عن البؤس الذي يحاصر قلوبهم. قائلين بذلك أن “مستقبلهم قد ضاع”. هذا وطالب ذات المتحدثون من السلطات المحلية، ضرورة الحد من المأساة والمعاناة المرة التي يواجهونها بالإسراع في تجسيد مشاريع من شأنها توفير مناصب شغل جديدة، إلى جانب ذلك أشاروا في سياق حديثهم، إلى الملل والفراغ الذي أرهقهم نتيجة غياب مرافق الترفيه والرياضة لممارسة هواياتهم المفضلة. وعليه يناشد ذات الشباب رئيس البلدية الحالي، والذي منحوه الثقة من أجل إدارة شؤون البلدية من خلال الاستجابة لمطالب السكان، وكذا الاهتمام بشريحة الشباب الذي يعتبر أمل الأمة ومستقبل الوطن وتوفير مناصب عمل. مطالب بتوفير أسواق جوارية.. والبلدية تعدهم بالمشروع قريبا من جهة أخرى جدد سكان البلدية مطالبهم المتعلقة بضرورة إنشاء سوق جواري، الذي بدوره قد يخفف عنهم عناء التنقل إلى أسواق أخرى لاقتناء احتياجاتهم في تعبيرهم ل«السلام” قالوا بأن “السلطات المحلية في كل مرة تعدهم بإيجاد حلول وبناء سوق طوال المدة السابقة وإلى حد هذه اللحظة”، واصفين إياها بالوعود الكاذبة غير أن مطلبهم الوحيد يبقى مطروحا إلى غاية تحقيقه وهذا نظرا للمعاناة الكبيرة التي يواجهونها. هذا وأكد مصدر بالبلدية ل«السلام” بأن البلدية درست الانشغال هذا وستشرع قريبا في تنفيذ ما أمل السكان في تحقيقه.