أعرب عدد من سكان بلدية أولاد فايت غرب العاصمة، عن آمالهم الكبيرة في الاستحقاقات المحلية التي لا يفصلنا عنها سوى أيام معدودة، من أجل اختيار الرجل الأنسب للتكفل بانشغلاتهم التي لم تجد لها آذانا صاغية عند المنتخبين السابقين، ومعالجة مختلف المشاكل التي تتخبّط فيها بلديتهم من خلال إطلاق جملة من المشاريع التنموية التي لطالما انتظروها. بدأ العد التنازلي للاستحقاقات المحلية المرتقبة في 29 نوفمبر، وهو الموعد الذي ينتظره سكان بلدية أولاد فايت كثيرا لاختيار من يمثلهم ويتكفل بانشغالاتهم، ويعمل على إعادة الروح إلى منطقتهم التي طالها التهميش والفوضى بسبب جملة المشاكل التي تعرفها. وأكّد عدد من سكان البلدية في تصريح ل ''الشعب''، عن التأخر الكبير في إنجاز المشاريع ونقص التهيئة والمرافق عمومية والترفيهية، فضلا عن جملة من المشاكل التي يتخبط فيها سكان العديد من أحياء البلدية كاهتراء الطرقات، انعدام قنوات الصرف الصحي، كثرة النفايات،غياب سوق بلدي وغيرها من المشاكل التي تنغص حياتهم اليومية، التي عجز منتخبوهم السابقون عن إيجاد حلول لها وتذليلها. وفي هذا الإطار، أعرب هؤلاء عن آمالهم الكبيرة في فوز الرجل المناسب بهذا المنصب، وأن يكون على قدر المسؤولية التي تنتظره، والعمل على إعطاء البلدية المكانة التي تستحقها باعتبارها جزء من عاصمة البلاد من خلال إطلاق مشاريع تنموية بها. من جهة أخرى، طرح عدد من شباب البلدية جملة من المشاكل التي يتخبطون فيها، وعلى رأسها شبح البطالة الذي ما يزال يلازمهم في ظل غياب تجسيد مشاريع من شأنها أن تفتح مناصب شغل جديدة لهم، فضلا عن انعدام مرافق ترفيهية ثقافية ورياضية يمارسون فيه هواياتهم المفضلة أو يقضون فيها أوقات فراغهم بدلا من الجلوس في المقاهي. كما أبدى محدّثونا امتعاضهم الشديد لسياسة التهميش التي كان ينتهجها رؤساء البلديات الذين تقلّدوا في وقت مضى تسيير شؤون المنطقة، خاصة ما تعلق بملف الشغل، السكن، والتهيئة العمرانية، حيث تحصي حسبهم البلدية عدد كبير من الشباب العاطل الذي يعجز اليوم عن إنشاء عائلة خاصة به بسبب جملة المشاكل التي يتخبط فيها وعلى رأسها انعدام السكن. وفي هذا الاطار، وجّه هؤلاء الشباب في نداء عاجل إلى الرجل الذي سيتولّى إدارة شؤون بلديتهم، بأخذ ملفاتهم على محمل الجد، والعمل على إيجاد حلول كفيلة بإخراجهم من حياة الضياع التي يتخبطون فيها منذ وقت دون أن تعيرها المجالس البلدية السابقة أي اهتمام، على حد تعبيرهم.