تتضمن خطتين لتجاوز تداعيات كورونا ولبناء نموذج اقتصادي غير ريعي أعلن سامي عاقلي، رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل الوطنيين، أن منظمته أعدت رفقة سبع منظمات أخرى، وثيقة موحدة ستطرح خلال الاجتماع الخاص حول خطة الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي، تتضمن خطتين واحدة استعجالية لتجاوز تداعيات تفشي فيروس كورونا وأخرى مستقبلية لبناء نموذج اقتصادي غير ريعي. وأوضح عاقلي لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، أمس، أن من أهم المقترحات المتضمنة في الوثيقة مرافقة المتعامل الاقتصادي المتضرر بسبب تفشي فيروس كورونا، معتبرا أن الإنعاش الاقتصادي بات حتمية وليس خيارا، مشيرا إلى أن الخطة الاستعجالية تتضمن إيجاد حلول للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المهددة بالإفلاس بسبب توقف النشاط جراء تفشي فيروس كورونا، والتغيير الجذري في المنظومة البنكية وإزالة الحواجز البيروقراطية أمام المستثمرين باعتبارها العدو الأول لأي نشاط اقتصادي، أما بالنسبة للخطة الثانية فتخص النموذج الاقتصادي المستقبلي للجزائر على المديين المتوسط والبعيد المعتمد على الرقمنة والمؤسسات الناشئة، وشدد ضيف الإذاعة على الرقمنة كحل أمثل للحد من البيروقراطية التي وصفها بالإرهاب الإداري، مشيرا إلى أن تعليمات رئيس الجمهورية في هذا الصدد لم تجد صداها على أرض الواقع من حيث التطبيق. بالمقابل أكد عاقلي، على ضرورة وجود منظومة قانونية مستقرة ومنظومة بنكية قوية لجذب المستثمرين وترقية الجزائر كوجهة استثمارية، معتبرا أنه لا يمكن الحديث عن اقتصاد حديث بمنظومة بنكية متخلفة وبخدمات غير سريعة، مؤكدا أن الصيرفة الاسلامية هي احدى الحلول للاقتصاد الموازي بسبب إحجام الكثيرين على ايداع اموالهم او الاقتراض من البنوك الحالية.