تتنوع وتختلف طقوس الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يطرق باب كل عاشق لذكر الرسول، ومن جانبهم يذهب العديد من المفكرين والأدباء إلى أن الطقوس الدينية المختلفة التي ترافق الاحتفال بمثل هذه المناسبات الدينية، نتاج فكري متوارث، يحمل الكثير من المعاني في طياته فنمهم من يرى أن مثل هذه الطقوس قد تجمع الناس وتوحدهم في نسق ديني واحد ومنهم من يذهب إلى أنها قد تساهم في تدمير الممارسة الدينية الفعلية وتكرس لخلق نموذج ديني لا يشبه الاسلام الحق في شيئ ولا ينتمي إليه . توجت "السلام اليوم" إلى بعض من المفكرين والشعراء لتستقي منهم بعض الآراء الخاصة بهذه المناسبة الدينية المجيدة، وعن وقعها على قلوبهم، وكيف يمكن أن نتصورها من خلال أقلامهم، ليصطحبونا إلى الجزائر القديمة وطقوس الاحتفال بالمولد مقارنة بما يشيع في أيامنا الحالية، مبرزين المكانة الروحية للمناسبة وكيفية تطرق العديد من أقلام الشعراء والأدباء إليها على مر العصور، والتطرق إلى المباح والبدعة لا من الناحية الشرعية للموضوع بل من الجانب التربوي والاجتماعي له . الباحث والإعلامي فوزي سعد الله: "طقوس احتفالات الجزائريين مبعثها قرون بعيدة خلت" قال الكاتب والإعلامي، فوزي سعد الله، أن الاحتفال بهذه المناسبة الدينية عُرف في العهد الفاطمي في مصر في القرن 11 ميلادي، وكذا في شمال إفريقيا التي انطلقت منه الدعوة للفاطميين وتحديدا من الشرق الجزائري "فرجيوة وسطيف وجيجل" وتونس قبل أن تتأسس هذه الدولة في المهدية في تونس، وخلّد التاريخ على لسان ابن خلّكان على الأقل (الوليمة) التي دعا إليها صهر صلاح الدين الأيوبي كافة الناس في ذكرى ميلاد الرسول، رافقتها استعراضات عسكرية وتقديم الهدايا لشيوخ الطرقية ووكلاء الأضرحة والزوايا الدينية. وأضاف بالقول:"لعل أكثر اللحظات قوة وحماسة في هذه الاحتفالات في مصر كما في المغرب الإسلامي والأندلس، تلك المسيرات الليلية التي ينظمها الناس حاملين المشاعل والشموع وهم يرددون أناشيد دينية ومدائح، وهو تقليد ما زال موجودا في مدن جزائرية كشرشال وتلمسان، خلال تلك القرون البعيدة أثبتت الأساليب والطقوس التي يحتفل بها الجزائريون والمغاربة عموما بالمولد النبوي وبقيت متواصلة نسبيا إلى اليوم، من بينها تقليد إشعال الشموع في غرف البيوت ليلة المولد، وتحضير وجبات خاصة وحلويات للمناسبة". وقدم سعد الله مقارنة بين طقوس الاحتفالات قديما وما يقابلها اليوم حيث قال:"عندما يقترب موعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في مدينة الجزائر، تكثف "الحضرات" نشاطها وبدلا من إقامة طقوسها الإنشادية مرةً في الأسبوع، تجعلها متواصلة على مدى شهرين كاملين، فتلتقي أجمل أصوات المدينة، سواء في مجال الموسيقى الدينية أو الدنيوية، من مغنين وقصّادين وحزّابين في مجموعة صوتية واحدة يقودها شيخ الحضرة للتغني بخصائل الرسول ومدحه بدايةً في ضريح سيدي عبد الرحمن قبل التنقل إلى بقية مساجد المدينة الواحد تلو الآخر، ومن بين أبرز شخصيات طقوس الحضرة التي تُقام احتفالا بالمولد النبوي أو "الموسم" كما كان يُقال إلى غاية نهاية القرن 20، شيخ الحضرة "سشيد علي الأكحل" الذي خلفه لاحقا الفنان المختص في الموسيقى العربية الأندلسية "محمد الفخارجي"، محمّد بن النوبية، الفنان والمؤذن "محي الدين باشطارزي"، الصحفي والمؤذن وفنان المنمات "عمر راسم". الشاعر عزوز عقيل: "احتفالاتنا الحالية بالمولد النبوي لا ترقى إلى مستوى المناسبة" يحظى المولد النبوي الشريف، حسب الشاعر عزوز عقيل، بمكانة خاصة في قلوب كل الشعب العربي المسلم عموما والشعب الجزائري خصوصا نظرا لقيمة هذه المناسبة ودلالاتها ورمزيتها أيضا فالاحتفالات بالمولد النبوي الشريف تحمل قدسية وخاصية دينية وروحية، كما أن هذه الاحتفالات التي ورثناها عن أجدادنا وآبائنا في شكلها التقليدي الجميل ما لم تشبها الشوائب تتمتع بالصفاء، حيث كانت الأخوة السائدة المتحكم في مثل هذه الاحتفالات، فالأسرة الكبيرة تجتمع في البيت العائلي لتقيم مثل هذه الاحتفالات أين تسود المحبة والإخاء بينها، لكن ما يحدث الآن من احتفالات بهذه المناسبة أصبح لا يرقى إلى مستواها، فبدل توعية أبنائنا بسيرة خير الأنام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام رحنا نتنافس على أشهى الأطباق ناسين بذلك أو متناسين العبرة والرمزية من هذا الاحتفال الذي يجب الوقوف عنده من باب الذكر، حيث نسترجع خصال النبي وسيرته العطرة كي تبقى لسائر الأجيال كمسيرة يتوارثها الجيل بعد الجيل، خاصة وأن هذه الذكرى المباركة قد تغنى بها الكثير من الشعراء العرب في مختلف البلدان العربية كما تغنى بها الكثير من شعرائنا الجزائريين بمختلف الأصناف الأدبية وبخاصة الشعر الشعبي الذي يعتبر بمثابة الزاد الذي يقتات منه الشعب الجزائري، خاصة في مثل هذه المناسبات الجميلة فأصبح الشعر الشعبي رمزا لتجسيد مراحل مختلفة ومتنوعة منها. المغترب صلاح الدين مرزوقي: "الشاعر الحقيقي لا يحاصره المكان..والنبي حاضر دوما في قلوبنا" أكد الشاعر الجزائري المغترب، صلاح الدين مرزوقي، أن مولد نبينا الكريم محمد لا يحتاج إلى مناسبة أو يوم محدد للاحتفاء به أو تذكره، "بمعنى أنه يجب أن يكون حاضرا في حياتنا بفكره وسلوكه وخلقه العظيم، هو جاء كي يعلم الناس معنى الحياة الحقيقية، الفكرية والخلقية والعلمية مع التذكير أن أول آية نزلت عليه حثته على القراءة والقلم، وشخصيا أرى أننا يجب أن نعيد النظر في الرسالة المحمدية وأن نتعلم منه ونقتدي به فالنبي محمد عظيم جاء برسالة عظيمة فلنأخذها كما جاءت ولنتعلم منها". وأضاف مرزوقي بالقول:"شعراء الجزائر شعراء مناسبات، أقصد أنه يجب أن نخرجهم من هذا الإطار ونترك لهم العنان، فالمبدع الجزائري أثبت جدارته وقدرته في المحافل الدولية والمهرجانات فهو أكبر من تواجده في بعض المناسبات لا غير، أما عني فلم أكتب في حياتي نصا عن النبي محمد أعظم الخلق لأنني أخشى أن لا أعطيه حقه زد على ذلك أن الله قد قال فيه أجمل عبارة ووصف"وإنك لعل خلق عظيم" أظن أنه وصف مطلق وعظيم". وفي السياق قال المتحدث:"أحاول أن أكون شاعرا جميلا يرسم الوجه الجميل لوطن جميل اسمه الجزائر رغم كوني مغترب فنحن لا نمضي بل نعجن الحرف الجميل كما تعجن الشمس ضوئها الشعر حرفة قديمة ساهمت في إسعاد الإنسان، ولهذا فالشاعر لا يحاصره المكان ولا الزمان والغربة الحقيقية ليست غربة المكان ولكن غربة الذات". الكاتب الإعلامي محمد بغداد: " الخلط بين الديني والانساني أهم مشكلاتنا الثقافية" قال الكاتب الإعلامي، محمد بغداد، أن المناسبات الدينية، تعبر عن لحظات الإبداع الإنساني، وبالذات حول تلك المحطات التي تحقق الإشباع الروحي، وتنتج الانفعال الاجتماعي، مما يجعلها تندرج في المواعيد المقدسة التي تربط الفرد بالمجموعة، وتضمن له الانخراط الوجودي، وتذهب به إلى الارتقاء السماوي.لهذا كان من مميزات المجتمعات والشعوب الشرقية، أن تحتفل بمثل هذه المناسبات لتحقق التكامل الديني فيما بينها، ومن واجب المؤسسات والنخب القيام بتأطير ذلك الإبداع، كما تعتبر مثل هذه المناسبات، مصدر الإلهام للكثير من المبدعين والمفكرين عبر العصور، كونها تمنح المناخ المناسب لتفتح الأفاق أمام الإبداع، ليتحول ذلك الإبداع إلى رصيد اجتماعي يتراكم عبر العصور، فيشكل في النهاية الصورة المنجزة عن هوية الذات". وأشار المتحدث إلى أن:"من أهم مشكلاتنا الثقافية والفكرية، الخلط بين ما هو ديني مقدس، وما هو إنساني زمني، وهذه البدع التي نشاهدها تثبت ذلك التراجع الخطير في مستوى الثقافة الدينية، التي يفترض أنها ساهمت بقدر كبير في حماية المجتمع عبر التاريخ، وكانت عامل قوة في تطوره، أما الطقوس المرافقة لهذه المناسبات، فتعد إنتاجا إنسانيا يعبر عن أرقى واسمى المعاني الجميلة في الإنسان، فالاحتفال بالمولد النبوي، يؤكد الحب والتعلق الإنساني بأعظم شخصية في الوجود، لتتباين أنماط التعبير عن هذا الحب، وتتجسد قيمة الحب في المجتمع، التي يجب استثمارها وتوسيع مجالاتها، كما تمنح الإنسان فرصة رؤية التواصل التاريخي بين الأجيال، حتى يكون الحب مشروع تطوير المجتمع وتهذيبه، كما أن الاحتفال بعاشوراء، فيه قيم التضحية والفداء ورفض الظلم، والتضامن بين الناس عبر التكافل المادي". ومن جهة أخرى، قال بغداد إن:"نخبنا ومؤسساتنا الدينية والثقافية، عاجزة اليوم عن إنتاج النسق الاجتماعي والتسويق الثقافي المناسب، وبالذات ذلك التسويق الذي نحن في أمس الحاجة إليه في مثل هذا الظروف، وبالذات عاجزة عن إنتاج القيم القوية والفاعلة، التي يمكن لها أن ترفع من مستويات التطور والتقدم في المجتمع، يجب أن نعترف، أن المؤسسات الإعلامية والثقافية والنخب الفاعلة، تقع على عاتقها المهام التاريخية والدينية، التي يجب أن تقوم بها تجاه المجتمع، فالساحة الثقافية عندنا تكاد تتحول إلى حجر عثرة، أمام تطور المجتمع، فهي غارقة في مشكلة (التنشيط) وتبتعد يوميا عن مهام (الفعل) مما يجعلها السبب الأكثر عمقا في تدهور الأذواق والمشاعر، وتكون المخرب الأول لنسيج العلاقات الاجتماعية، وهو الأمر الذي تساعدها فيه الرسالة الإعلامية، التي تتراجع يوميا عن مهامها المهنية والقيمية، فنحن بحاجة في هذه الظروف، إلى مراجعة حقيقية لمهامنا الثقافية، وأدوارنا الإعلامية، لتكون متناسقة مع المرحلة التاريخية التي يجتازها المجتمع، وبالذات إذا تمكنا من القيام بالمهام الحقيقية، المتمثلة في إنعاش المنظومة القيمية في المجتمع". الشاعر والصحفي نصر الدين حديد: "المناسبات الدينية في بلادنا مقرونة بمنطق الخرافات والبدع" رأى الشاعر والصحفي، نصر الدين حديد أن المناسبات الدينية عندنا مازالت مقرونة بالخرافات والبدع والزردات، وهذا ما يساهم في الابتعاد عن الفعل التوعوي الحقيقي في البلاد. حيث تسعى إلى حصر الدين في زاوية الأناشيد الدينية وحفظ القرآن وممارسة بعض الطقوس للعبادة. وهذا هو السبب الذي جعل بعض الفقهاء –حسب حديد- يضعونها في خانة البدعة، لأن الطقوس لو كانت تمارس لأغراض تعليمية مثلا لكانت مجازة ولكنها تمارس لأغراض تعبدية وهذا ما أجمع عليه العلماء بأنه يدخل في خانة البدع، لأن الصوفية في الجزائر ليست هي الصوفية التي تعني الزهد والعبادة كما في السابق، ولكنها تلك التي تلزم المندرج في فرقتها ممارسة الطقوس وحفظ المدائح للتعبد، والغرض من كل هذا حسب مكرسيها محاربة الفكر السلفي. وأضاف المتحدث بالقول:"يرى كثيرون أن تكريس الصوفية في المناسبات الدينية يساهم في الحفاظ على الهوية الدينية الجزائرية وأن ممارسة الطقوس الدينية بحاجة إلى فرق تنشد في مثل هذه المناسبات، لكنني أرى أن هذه الطقوس تحصر مفهوم العبادة في الهوية الدينية الجزائرية وهذا ما يفضي إلى ترسيخ التيار الصوفي الذي سبق أن كرسه الاستعمار الفرنسي ونجح في توجيه الفكر الديني للناس من خلاله، خاصة في فكرة قبول الاستعمار واعتباره قضاء وقدر وبسبب هذه النقطة قام العلامة ابن باديس بالاختلاف معهم في الرأي". المخرج محمد شرشال: "طريقتنا في التعبير عن معتقداتنا فريدة وجب الحفاظ عليها" تحدث المخرج السينمائي والمسرحي محمد شرشال، عن دوره كمخرج في تجسيد العادات والتقاليد الوطنية والدينية في أعماله، وأكد أنه حريص على إبراز مختلف ما تزخر به ثقافتنا من خلال أعماله، حيث أشار في حديثه إلى سلسلة "الجمعي فاميلي" التي تطرق فيها لطريقة احتفال الجزائريين بمناسبة المولد النبوي الشريف عبر أجيال مختلفة، إلا أنه قال أن بعض الأعمال لا يمكنه أن يقحم فيها بعض العادات الخاصة كالاحتفال بيوم المولد، فالأمر راجع لطبيعة الموضوع وكتاب السيناريو، حيث أشار إلى أن فيلمه الجديد الحامل عنوان "أكبادنا" يجسد بعض الطقوس التي تمارسها معظم العائلات الجزائرية حيث تسبع الأم لأولادها حتى لا تصيبهم عين الحسد. وأضاف شرشال قائلا:" نملك مقومات هامة وطريقة تعبير خاصة وممارسات عديدة، من واجبنا كجزائريين الحفاظ عليها والدفاع عنها كل حسب مجاله خاصة وأنها تعتبر جزءا من عادتنا ومقوماتنا الوطنية. " الفنان مراد جعفري: "سهرات الشعبي تحافظ على طعم الاحتفالات التقليدية بالمولد" أكد الفنان مراد جعفري، أن تراث الشعبي مازال محافظا على التقاليد الأصيلة من بينها الاحتفال بالمولد حيث تقام بالمناسبة سهرات الشعبي الذي يتضمن بعدا دينيا هاما يرمي في مجمله لأخلاقيات التعامل والتفاعل مع مختلف الظواهر وفق منهج ديني أخلاقي، وقال أنه يعمل على الحفاظ على مبادئ التراث من خلال أداء القصيد، حيث أبدى جعفري ارتياحه لتحلي الغناء الشعبي بمكانة خاصة لدى الجزائريين، خاصة أنه يملك جمهورا لا بأس به من الشباب، مؤكدا أن التراث سيبقى راسخا رغم أنه في بعض الأحيان يختفي لحين، إلا أنه سرعان ما يعود للساحة. الممثلة مليكة بلباي: "إحياء ذكرى المولد النبوي محاولة للتمسك بالقيم المثلى" ومن جهتها تحرص الممثلة مليكة بلباي، على التمسك بالقيم المثلى للاحتفال بمختلف المناسبات ومن بينها إحياء ذكرى يوم المولد النبوي بإشعال الشموع، تحضير الطمينة، ووضع الحنة تيمنا بميلاد خير الأنام، مشيرة إلى أن الزمن يتغير ولكل جيل طريقته الخاصة في إحياء مختلف المناسبات، وكونها فنانة أكدت على حرصها على تجسيد مختلف العادات الوطنية والدينية في أعمالها، حيث أفادت أنها خلال قراءتها لسيناريو معين تبدي رأيها وتقترح بعض الأمور التي تتماشى ومبادئ المجتمع. المغني الصادق جمعاوي: "من واجب الفنان تقديم أعمال تعكس غنى الثقافة الوطنية" قال الفنان المخضرم الصادق جمعاوي، أنه من واجب كل فنان تقديم أعمال تعكس ما تزخر به ثقافتنا الواسعة، مشيرا إلى دور فرق المديح والإنشاد في إحياء مختلف المناسبات الدينية، حيث شدد المتحدث على ضرورة فسح المجال لفرق العيساوى والإنشاد للبروز عبر وسائل الإعلام حتى تتاح الفرصة للجمهور للتشبع بالثقافة الروحية التي تجسدها هذه الفرق. ومن جهة أخرى، حمّل جمعاوي المؤسسات الإعلامية مسؤولية الابتعاد عن تقاليد الاحتفال بعيد المولد والانحراف عن مختلف القيم والمبادئ الاجتماعية، وقال أن تهميشها للقدرات والمبدعين يكرس الرداءة ويروج لإقحام قيم فاسدة لا تتماشى ومبادئ مجتمعنا المحافظ. وأضاف بقوله:"قدمت عدة أعمال، تقدر بقرابة 40 أغنية لإدارة الإذاعة والتلفزيون لكنها لم تبث حتى الآن ولا زلت أجهل السبب...يحز في نفسي مشاهدة وجوه لا تمت بصلة للفن وبعيدة عن الإبداع ومع ذلك يبثونها باستمرار". وأشار جمعاوي، الذي يحضر لألبوم جديد يحوي 7 أغاني حول حقوق الطفل، إلى أن الفنان الحقيقي يلعب دورا توعيا هاما لأنه يغني بإحساس ينبع من شعوره الصادق، يستميل من خلاله عواطف الجمهور، "فالفنان نار موقدة يكتب ويؤلف لكن عدم الاهتمام يحبطه ويضعف من عزيمته".