أنهكهم الإرهاب ونقص التنمية يكابد سكان قرية تمطيونة التابعة لبلدية مولاي سليسن الواقعة في أقصى جنوب ولاية سيدي بلعباس، شتى مظاهر البؤس والحرمان وتهميش بسبب إقصائها من مختلف البرامج التنموية، إذ لم تستطع أصوات ساكنة المنطقة لفت انتباه المسؤولين لمعاناتهم اليومية المترتبة عن الركود الاقتصادي والاجتماع في كافة الميادين. وقد جدد سكان قرية تمطيونة التذكير بأهم المشاكل العويصة التي يتخبطون فيها منذ سنوات، حيث تتصدرها مشكل النقل الريفي والمدرسي، فالقرية تعيش عزلة كبيرة بسبب عدم وجود خطوط نقل تربطها مع مقر البلدية والولاية. ففي ذات السياق صرح السكان بأنهم يتزاحمون على حافلة نقل واحدة رغم الكثافة السكانية الكبيرة بالقرية ولا تقتصر مشاكل السكان القرية على النقل والكهرباء بل تعدت مظاهر الفقر في عدم وجود حتى مركز صحي يوفر ابسط الخدمات الطبية لساكنة المنطقة، حيث يضطر هؤلاء إلى التنقل نحو مقر البلدية من اجل الحصول على الرعاية الطبية ، بينما يقصد المرضى مقر الدائرة للاستفادة من خدمات المستشفى المتواجد بها. وضعية وصفها الناقمون عن وضعيتهم بالمجحفة في حقهم كونها حرمتهم من العلاج بالرغم من مراسلاتهم المتكررة إلى الجهات المعنية من اجل افتتاح على الأقل قاعة علاج بالقرية لضمان ابسط الخدمات الطبية للسكان، كما تتجلى أيضا مظاهر الفقر في الأوساخ المنتشرة والمتراكمة بأحياء القرية ناهيك عن اهتراء جل الطرق بالتجمعات السكنية بالمنطقة التي لم تعرف أي عملية ترميم وصيانة منذ سنوات، وناشد سكان قرية تمطيونة السلطات المحلية بالتعجيل في رصد مشاريع تنموية من شأنها أن تعيد الحياة إلى منطقتهم المنسية المصنفة من بين مناطق الظل، داعين في ذات السياق السلطات إلى الالتفات لسكان القرى النائية البعيدة عن مقر الولاية التي يزورها حتى المسؤولين بغرض الاستماع إلى انشغالاتهم والتكفل بها في أقرب وقت ممكن.