تستعد الجماعات الإرهابية المتشددة المنضوية تحت لواء القاعدة في شمال إفريقيا إلى تنفيذ هجمات على أهداف غربية في المنطقة على شاكلة الهجوم الأخير على قاعدة حياة تيغنتورين وفقا لما أفصح عنه عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين. ذكرت أمس صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في سياق تقرير بثته أمس على موقعها الإلكتروني نقلا عن كبار المسؤولين الأمريكيين أن معلومات استخباراتية جديدة طفت على السطح في الأسابيع التي تلت اعتداء تيغنتورين تنذر بهجمات إرهابية جديدة، وضع يجسد تشجع القاعدة وزيادة عزيمتها على تبني الأعمال الدموية، وأوضحت الصحيفة نقلا عن المسؤولين الذين تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم، أن وكالات الاستخبارات الأمريكية لم تجد دليلا على مؤامرة معينة يجرى التدبير لها، بل على العكس من ذلك، وصفوا مخطط القاعدة بالواسع والطموح. كما نوهت الصحيفة ذاتها إلى القلق الكبير الذي أحدثته هذه المعلومات الإستخباراتية في أوساط مسؤولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين بشأن الخطر الذي يشكله خليط الجماعات المتشددة المسبب للاضطرابات في شمال إفريقيا خاصة الجماعة المعروفة بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والتي كانت تعتبر في السابق إحدى أضعف نقاط الشبكة الإرهابية، ونسبت "واشنطن بوست" إلى المسؤولين الأمريكيين قولهم إنه برغم تركيزها على الأهداف الغربية فإن الشبكات في شمال إفريقيا لا تزال بالأساس تمثل خطرا إقليميا.