شدد عمارة بن يونس الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية على ضرورة الحفاظ على الإطار الديمقراطي للدستور في خضم عملية تعديله، التي يجب أن تراعي تكريس حرية الوصول إلى السلطة مع بقاء مجلس الأمة والمحافظة على كل الحريات دون استثناء، باعتبار أن عملية تعديله هي مشروع مجتمع في حد ذاته ومستقبل شعب بأكمله. وأشاد عمارة بن يونس في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر حزبه في العاصمة بالتدخل العسكري للجيش الشعبي الوطني بعد الهجوم على المركب الغازي لتيغنتورين، بعدما أكد أن الجزائر كانت ولا تزال الهدف الأساسي لتلك الجماعات الإرهابية، موضحا أن العملية تعكس بداية تجسيد بعض الأطراف الخارجية لأجنداتها ضد الجزائر، قصد هز استقرارها السياسي من خلال ضرب أمنها القومي، مشيرا في السياق ذاته إلى ضرورة الوقوف وراء المعاني العميقة التي يحملها تعدد الجنسيات في صفوف تلك الجماعات الإرهابية.وبخصوص التدخل العسكري الفرنسي في مالي قال الأمين للحركة الشعبية الجزائرية "إنها قضية مصالح لا أكثر"، بعدما عرج على الأزمة السورية للاستدلال وقال "إن الحكومة الفرنسية تساند الجماعات المسلحة في سوريا وفي نفس الوقت تحاربها في مالي".