ردّ عمارة بن يونس الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية على الذين أرجعوا أسباب الاعتداء الإرهابي إلى وجود تقصير في الإجراءات الأمنية، بأنه من المستحيل تأمين كامل مناطق الوطن، ووضع الجيش في كل مكان من التراب الوطني بسبب شساعة الجزائر. وقال عمارة بن يونس الذي ندد بالاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له قاعدة إن أمناس، إن ما تعرضت له الجزائر هو إرهاب دولي راجع لتحركات جماعات إرهابية سبق للحركة الشعبية الجزائرية أن حذرت منها. وشدد، أمس، الأمين العام في افتتاحه لاجتماع رؤساء فيدراليات حزبه الممثلين ل48 ولاية عبر الوطن بدار الشعب، على أنه لا توجد أوجه تشابه بين ما يحدث في مالي وما يجري في سوريا بدليل عدم تدخل فرنسا في هذه الأخيرة ، لأن الأمر يتعلق بأطماع فرنسا في منطقة الساحل. ولم يتوانَ أمين عام الحركة الشعبية الجزائرية كعادته في توجيه انتقادات لاذعة لزعيمة حزب العمال لويزة حنون، من خلال انتقاد مطلبها المتعلق بإنشاء مجلس تأسيسي الذي تنازلت عنه العديد من الأطراف بعدما أثبت فشله في كل من تونس ومصر بسبب فشل الثورات العربية، التي أحدثت الجزائر بشأنها الاستثناء، وهو ما يظهر أننا كنا على صواب وأن ما حدث ليس ثورة، بل انقلابات عسكرية على قياداتها فقط. وتحدث بن يونس مطولا عن مسألة تعديل الدستور التي قيدها المسؤول بأربعة مطالب تتمثل في ضرورة المحافظة على الطابع الديمقراطي الجمهوري للجزائر، واعتماد النظام شبه الرئاسي باعتباره الأصلح للجزائر، وعدم الغاء مجلس الأمة، منبها في الأخير إلى ضرورة تكريس كل الحريات.