اعتبر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أن افضل نظام للجزائر هو الشبه رئاسي باعتباره حقق نجاحات معتبرة، مشيدا في ذات الوقت بالنظام الرئاسي و اعتبره أكثر ديمقراطية. و دعا عمارة بن يونس الشعب و كل الأطراف السياسية الى ضرورة التحلي باليقظة فيما يخص هيكلة الدستور باعتباره مشروع مجتمع يقضي الى تحديد مستقبل الشعب الجزائري لسنوات و يجب ان يحترم فيه الاطار الديمقراطي و الجمهوري مشددا في ذات الوقت على ضرورة بقاء مجلس الامة في الدستور بالإضافة الى خلق علاقة خاصة بين الشعب و رئيس الجمهورية. كما أشاد بن يونس بالنظام الرئاسي معتبرا اياه من أكبر الانظمة ديمقراطية بدليل اعتماده في اكبر دول العالم الا و هي أمريكا و الذي لقي نجاحا لا يضاهى لمدة قرن، مشيرا الى انه قد طرأت عليه فقط بعض التعديلات من سنة الى اخرى، متسائلا إذا ما كن النظام الحالي بالجزائر يولج الى انتخابات حرة و شفافة تمتاز بالنزاهة و كذا عن امكانية الوصول الى السلطة بنظام ديمقراطي. و عن الاعتداء الارهابي بان امناس فقد أوضح ذات المسؤول بأن الجزائر البلد الوحيد الذي هاجمته هذه الجماعة الارهابية و التي أغلبها أجنبيين من بين 32 ارهابي نجد 29 منهم اجنبيا مما يؤكد للحركة بأن هذا الهجوم يستهدف أمن الجزائر و يهدف الى تهديد استقرارها من طرف جهات خارجية، مؤكدا بان هذا الاعتداء لا علاقة له بقضية مالي و لا بفتح الاجواء للجيش الفرنسي. و في ذات السياق أفاد الامين العام للحركة بأنه يساند تدخل الجيش الشعبي الوطني في المنطقة لإنقاذ الموقف مشيرا الى ان الجزائر لا تستطيع تامين كل الجزائر بحدودها قائلا أنه من المستحيل و لكن في ذات الوقت أوضح بان تدخل القوات الجزائرية في الوقت المناسب هو الامر الاهم. و في سياق متصل، أشار عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية على رفضه حزبه المطلق لكل أشكال الإرهاب على غرار ما يحدث في مالي، خاصة مع الإنعكاسات الخطيرة التي دخلت الجزائر في معتركها خلال الإعتداء الأخير على قاعدة الحياة في بتيقنتورين ب"إن أمناس". و أوضح المسؤول بأن حزبه كان من الأوائل الذين أكدوا على خطورة رياح ما يسمى بثورات الربيع العربي خاصة ما حدث في ليبيا بالنظر لكبر الشريط الحدودي معها، في إشارة منه الى الأسلحة المهربة من طرف مرتزقة ليبيون بغرض تزويد المجموعة الإرهابية للاعتداء الجبان قاعدة تيقنتورين. و حدد عمارة بن يونس موعد المؤتمر الاستثنائي للحركة في أواخر شهر جوان القادم داعيا رؤساء الفيدراليات و الأعضاء الى مناقشة المواضيع السياسية و الثقافية و الاقتصادية بجدية و التحلي بالمسؤولية لاحتلالهم المرتبة الثالثة في المحليات. في ذات الصدد فقد أشار بن يونس الى بلدية الابيار التي لم يتم تنصيب المسؤول بها الى غاية اليوم، رغم اعطاء العدالة الحركة الشعبية الجزائرية الحق ثلاث مرات لتصبح البلدية 92 التي تتحصل عليها، مضيفا باستمرارية النزاعات واصفا اياها بالمسلسل التركي لتعدد الحلقات فيه دون نتيجة تذكر. نسرين صاولي