جعبوب يتهم قوى خفية بتعطيل المشاريع التنموية وإبقائها حبيسة الأدراج الإصلاح الاقتصادي الخلاق لمناصب العمل يكمن في تحرير الاستثمار من جبروت الإدارة اتهم الهاشمي جعبوب، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، قوى خفية أو ما وصفه ب"الثورة المضادة" بالعمل على عرقلة النمو الاقتصادي من خلال تعطيل المشاريع الاستثمارية ودفع الشباب نحو اليأس بالجزائر. واعتبر الوزير، خلال كلمة افتتاحية لأشغال الملتقى الوطني للمدراء الولائيين للتشغيل والمفتشين الولائيين، أن هذه التصرفات معادية لمصالح الوطن، وأضاف قائلا "لقد سبق لرئيس الجمهورية أن استنكر هذا الوضع ودعا لتصحيحه، وذكر به الوزير الأول، غير أننا لم نلحظ لحد الساعة، أي تحسن للوضع". وتابع الوزير "لا تزال المشاريع الاقتصادية تعاني في أدراج بعض المسؤولين المحليين، وكأن هناك قوى خفية أو ثورة مضادة، تعمل على العرقلة الاقتصادية، وتدفع بالشباب نحو اليأس". وقال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، إن الجزائر الجديدة تحتاج إلى عقول وسواعد كل أبنائها لإحداث حركية اجتماعية اقتصادية، وأضاف الوزير "لا تأتي إلا بوضع آليات جديدة تسمح بتوحيد الجهود وتفجير الطاقات". وأوضح الهاشمي جعبوب، إن رئيس الجمهورية يولي أهمية قصوى للتشغيل والقضاء على البطالة، مؤكدا أن الملتقى الوطني للمدراء الولائيين للتشغيل والمفتشين الولائيين للعمل، فرصة لتجسيد دولة القانون. وأضاف الوزير أن هذا اللقاء يندرج في تعزيز التواصل وتوطيد العلاقات والتشاور بين الادارة المركزية ومصالحها المحلية. ودعا جعبوب، المشاركين في اللقاء، إلى الانخراط في هذا المسعى والعمل على تعزيز العمل المهني ومهارات جديدة. وأفاد الهاشمي جعبوب، للمدراء والمفتشين الولائيين، أن مناصبهم ليست إرثا لهم، قائلا "مناصبكم هذه، ليست إرثا لكم أو منصب اجتماعي، بل تكليف وتشريف من دولتكم". مؤكدا إنه وللحفاظ على هذه المناصب، يجب أن يكون حاملوها أصحاب مبادرة، ومسؤوليات"، مشيرا إلى أن عدم المبالاة والتخاذل والتغيب، من أسباب فشل المديريات الولائية، مؤكدا بأنه سيتولى تصحيح الأمور قائلا: "البقاء للأصلح، وقد أعذر من أنذر".