طالبت وزارة التربية بتفويج العمال والإداريين..النقابات ل"السلام": طالب بوعلام عمورة الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين "الستاف"، وزارة التربية الوطنية بتفويج العمال والإداريين على غرار التلاميذ، في ظل الوضع الاستثنائي جراء كوفيد- 19 الذي تشهده الجزائر على غرار دول العالم، كما طالب بتوفير عمال مشرفين، تربويين ومستخلفين بحسب المقاييس الدولية المعمول بها، لسد العجز الذي يشهده قطاع التربية. أوضح عمورة في تصريح خص به "السلام" أمس، أنه في حال استمرار الوضع الحالي للمؤسسات التربوية في ظل ما تشهده من نقص في الإمكانيات المادية للازمة لتطبيق البروتوكول الصحي، سيضطر العمال التربويون إلى اللجوء الى خيار الاحتجاجات. وعن تعميم استعمال اللوحات الإلكترونية في جميع الأطوار الدراسية بجميع ولايات الوطن من قبل وزارة التربية الوطنية، استغرب عمورة هذا الأمر، في وقت تعاني فيه معظم المؤسسات التربوية من نقص في مواد التعقيم، مطالبا في نفس الوقت بتحديد تاريخ هذه العملية الجديدة. وتوقع الأمين العام ل"الستاف"، بأن عملية تعميم اللوحات الالكترونية داخل المؤسسات التربوية، لن يتم تطبيقها، بسبب الوضع الحالي للبلاد، بالإضافة إلى الظرف الاستثنائي بسبب فيروس كورونا، وكذا الوضع المادي للبلديات. وحول الإجراءات الاستثنائية التي يجب اتخاذها بشأن المؤسسات التربوية، في حال تعرض البلاد لموجة ثانية من كوفيد- 19، أكد عمورة، أن النقابات ليس لديها أي سلطة، فيما بين أنه في حال ما إذا كان هناك خطر بشأن فيروس كورونا داخل المؤسسات، فإن النقابات ستضطر إلى مطالبة عمال القطاع بوقف العمل، لتفادي انتشار المرض. وفيما يتعلق بالمطاعم المدرسية، أكد الأمين العام ل"الستاف"، وجود غموض حول هذا الموضوع، مضيفا أنه لم يتم حتى توفير اللباس الخاص بالطباخين، مشيرا إلى خطورة الوضع الصحي على التلاميذ وعمال القطاع. في المقابل، استحسن رئيس جمعية أولياء التلاميذ خالد أحمد في اتصال مع "السلام"، قرار الوزارة القاضي بتعميم اللوحات الالكترونية داخل المؤسسات التعليمية، مؤكدا أنه لا بد من هذه المبادرة باعتبارها مهمة جدا بالنسبة للتلاميذ، مضيفا أن الجزائر متأخرة تكنولوجيا على اليابان، ودعا الى ضرورة مواكبة الدول المتقدمة. وعن منع أولياء تلاميذ ابتدائيات ببعض ولايات الوطن، من الالتحاق بمقاعد الدراسة، في أول يوم من الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2020 و2021، بسبب وضعيتها الكارثية، ولمباشرة في البعض منها أشغال الترميم، الى جانب عدم تعقيمها، أوضح خالد أحمد، أنه من حق الأولياء منع ابنائهم من مزوالة دراستهم بالمؤسسات، في حال عدم قيام كل من المدرسة التربوية والبلدية بمهامهما، خوفا على أبنائهم من خطر فيروس كورونا. وبشأن الإجراءات الواجب اتخاذها في حال تعرض الجزائر لموجة ثانية من كوفيد- 19، أوضح رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أن القرار راجع للجنة العلمية لمراقبة الوباء، وأضاف أنه في هذه الحالة ستضطر السلطات العليا في البلاد إلى اتخاذ قرار تعليق الدراسة إلى أجل مسمى وإلى حين تحسن الوضعية.